135

Is'aaf Al-Akhyaar Bimaa Ishtahara Wa Lam Yasih Min Al-Ahaadeeth Wal-Aathaar Wal-Qasas Wal-Ash'ar

إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

خپرندوی

مكتبة الأسدي-مكة المكرمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

وقال الإمام أبو شامة الشافعي (^١): ومما يفعله الناس اليوم في الجنائز بدع كثيرة، ومخالفة لما ثبت في السنة من ترك الإسراع بها … إلخ.
وقد قال الإمام ابن القيم (^٢) في معرض سياق هدي النبي ﷺ في الجنائز: وكان يأمر بالإسرع بها حتى وإن كانوا يرملون بها رملًا، وأما دبيب الناس اليوم خطوة خطوة فبدعة مكروهة مخالفة للسنة، ومتضمنة للتشبه بأهل الكتاب اليهود.
وقال الإمام الصنعاني (^٣): قال القرطبي: مقصود الحديث يعني حديث أسرعوا بالجنازة، أن لايتباطأ بالميت عن الدفن ولأن البطء ربما أدى إلى التباهي والاختيال. اهـ.
والأصل في الإسرع بالجنازة قوله ﷺ: (أسرعوا بالجنازة …) أخرجه الشيخان وأصحاب السنن الأربع عن أبي هريرة ﵁.
وقوله ﷺ: (إذا وضعت الجنازة، واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني) أخرجه البخاري وغيره عن أبي سعيد ﵁.
وعن عبد الرحمن بن جوشن قال: كنت في جنازة عبد الرحمن بن سمرة، فجعل زياد ورجال من مواليه يمشون على أعقابهم أمام السرير،

(^١) في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (ص: ٢٧٠).
(^٢) "زاد المعاد" (١/ ٥١٧).
(^٣) "سبل السلام" (٢/ ٢١٥).

1 / 141