194

د سالک رهنما

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

پوهندوی

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

يضره فقده وحمل ما بدر إِليه منهم من أمر مؤلم أو تقصير في حقه، فبذلك ينشرح له صدره ويطيب له سفره. وذكر ابنُ رُشْدٍ في "البيان والتحصيل" أن عمر بن الخطاب ﵁ كان يخدم أصحابه في سفر الحج ويدور بإِبلهم وهم نيام، وذلك من كرم طباعه (١) ﵁. وينبغي له إِذا كان قادرًا علي المشي أن يُريح دابته بما لا يضره من المشي (٢). قال عز الدين بن جماعة: ويجب ذلك في الدابة المستأجرة، حيث جرت العادة، إِلا إِذا كانت مطيقةً، ورضيَ به المالك (٣). وعن أنس بن مالك ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ إِذا صلَّى الفجر في السفر مشى قليلًا وناقته تُقَاد"، رواه البيهقي (٤).

(١) كان عمر - عند خدمة أصحابه في السفر - يرتجز ويقول: [الرجز] لا يأخذ الليل عليك بالهمّ ... والبس القميص فيه واعتم وكن شريك رافع واسلم ... ولتخدم الأقوام حتّى تُخدَم (البيان والتحصيل: ١٨/ ٥٦٧). (٢) قال خليل بن إِسحاق: "يستحب أن يريح دابته، ولا سيما عند العقبات، ولا يكثر النوم عليها، ولا يحملها ما لا طاقة لها به". (مناسك خليل: ١٢ أ). (٣) كذا في (هداية السالك: ٢/ ٤١١). (٤) السنن الكبرى: ٥/ ٢٥٥، كتاب الحج، باب النزول للرواح.

1 / 203