وزيتا وتمرا، ثم خرج يمشي حتى انتهى إلى باب قصر الامارة بالكوفة، فركض(1)برجله فتزلزلت الأرض.
ثم قال: أما والله لو علمتم ما هاهنا، أما والله لو قد قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع، واثني عشر ألف بيضة لها وجهان، ثم ألبسها اثني عشر ألف رجل من ولد العجم، ثم ليأمرهم أن يقتلوا كل من كان على خلاف ما هم عليه، واني لأعلم ذلك وأراه كما أعلم هذا اليوم وأراه، وكان هذا من دلائله(2).
[في شفائه (عليه السلام) للمكفوف والزمن والأبرص]
وروي مرفوعا إلى مالك الأشتر قال: دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) في ليلة مظلمة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام، ما الذي أدخلك علي في هذه الساعة يا مالك؟ قلت: حبك(3)يا أمير المؤمنين وشوقي إليك، فقال: صدقت والله يا مالك، فهل رأيت أحدا ببابي هذه الليلة المظلمة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين رأيت ثلاثة نفر.
فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) فخرج فخرجنا معه، فإذا بالباب رجل مكفوف ورجل زمن ورجل أبرص، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما تصنعون ببابي في هذا الوقت؟ قالوا: جئناك يا أمير المؤمنين تشفينا مما بنا، فمسح (عليه السلام) عليهم جميعا، فقاموا من غير عمى ولا زمانة ولا برص، فكان هذا من دلائله (عليه السلام)(4).
مخ ۱۲۸