كتاب الحج والعمرة
قال الله ﷿ (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) العمران ٩٧) وقال تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا نافع لهم) الآية الحج ٢٧ - ٢٨)
فحج بيت الله تعالى الحرام بمكة فريضة على كل حر مسلم بالغ صحيح عاقل استطاع إلى ذلك سبيلا مرة احدة في عمره.
وكذلك العمرة واجبة على كل من وجب عليه الحج مرة في العمر قال الله تعالى (وأتموا الحج والعمرة) البقرة١٩٦) وقال رسول الله ﷺ «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة» وفي كتاب النبي ﷺ إلى ابن حزم «ألا أن العمرة هي الحجة الصغرى» وبذلك قال ابن عباس ﵁ وقال جابر بن عبدالله ليس أحد من خلق الله ﷿ إلا وعليه عمرة واجبة.
والسبيل: الطريق السابلة السالمة غالبا والزاد والراحلة المبلغان إلى مكة وإلى العَوْد إلى منزله مع نفقة عياله لمدة سفرة.
وكذلك المرأة والمحرم من شرط استطاعتها فمن عجز عن ذلك ففعل الحج غير واجب عليه قال علي بن أبي طالب ﵁: لما نزلت (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) آل عمران ٩٧) قالوا يارسول