عَالِمٌ كَبِيرٌ بَصْرِيُّ، انْتَقِلْ إِلَى صَنْعَاءَ وَمَاتَ بِهَا، مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، قَدِيمٌ، مَاتَ فِي حَدِّ الْكُهُولَةِ، أَثْنَى عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ، وَكَانَ يُقَالُ: الزُّهْرِيُّ إِمَامُ الْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ، وَقَتَادَةُ بِالْبَصْرَةِ، يُقَالُ: إِنَّهُ ثُلُثُ الْإِسْلَامِ فِي الرِّوَايَةِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، وَبِهَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِالْيَمَامَةِ، فَجَمَعَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ. وَأَدْرَكَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، وَفَاتَهُ نَافِعٌ بِالْمَدِينَةِ، وَقِيلَ: إِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ سَاوَى مَعْمَرًا فِي الْأَئِمَّةِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ عَدَدْتُهُمْ، وَفُضِّلَ عَلَيْهِ بِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ بِمَكَّةَ، سَمِعَ مَعْمَرًا الْخَلْقَ مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ، وَصَنْعَاءَ وَالْكُوفَةِ وَغَيْرِهَا، حَتَّى الْكِبَارِ، وَأَقْرَانُهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَهُوَ أَقْدَمُ مِنْهُ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَهِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ، وَرَوَى عَنْهُ كُتُبَهُ، وَتَصَانِيفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، وَأَكْثَرَ حَتَّى ارْتَحَلَ إِلَيْهِ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَإِسْحَاقُ
1 / 197