الرَّازِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَكَّانِيُّ الْهَرَوِيُّ، عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، قَالَ بَعْضُ أَهْلِ بَغْدَادَ: سَمِعْتُ هَذِهِ النُّسْخَةَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ بِهَرَاةَ شَيْخًا يَرْوِي عَنْ أَبِي الْيَمَانِ نَفْسِهِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ الْجَكَّانِيِّ، فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ، فَقَالَ لِي: مَا هَذِهِ الْعَجَلَةُ، وَاللَّهِ لَا رَوَيْتُ لَكَ إِلَّا وَرَقَةً. فَجَعَلْتُ أَبْكِي، وَتَشَفَّعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا مِسْكِينُ، خُذْ طَبَقَةً مِنَ الْمَنْصُورِيِّ، وَدَقِّقْ فِي الْكِتَابَةِ. فَأَخَذْتُهَا، وَدَقَّقْتُ فِي الْكِتَابَةِ حَتَّى كَتَبْتُ النُّسْخَةَ كُلَّهَا، فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْيَمَانِ يَقُولُ فِيهِ: حَدَّثَنَا، وَقِيلَ لِي: إِنَّ شُعَيْبًا دَفَعَ إِلَيْهِ عَرْضًا، فَمَا أَدْرِي مَا الْعِلَّةُ فِيهِ؟ فَنُقِلَ هَذَا الْخَبَرُ إِلَى الشَّامِ، فَقِيلَ لِأَحْمَدَ: إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ يَقُولُونَ: أَخَذَ أَبُو الْيَمَانِ عَرْضًا