د لارښوونې په پوهاوي کې د حدیثو علماوو په پیژندلو کې
الإرشاد في معرفة علماء الحديث
پوهندوی
د. محمد سعيد عمر إدريس
خپرندوی
مكتبة الرشد
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
١٠٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْمٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقِ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» فَأَخَذَهُ الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّمْلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ فَرَوَيَاهُ عَنِ ابْنِ سَهْمٍ، وَجَعَلَا مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ بَدَلَ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهُمَا ضَعِيفَانِ، ⦗٤٠٨⦘ وَالثِّقَاتُ مِثْلُ: أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَالْبَغَوِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ رَوَوْهُ عَلَى الصَّوَابِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ الْحَافِظَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهِ الْأَصْبَهَانِيِّ؟ فَقَالَ: كُنَّا بِالْبَصْرَةِ عِنْدَ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيِّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ إِبْرَاهِيمُ حَدِيثَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، لَا عَنْ مَالِكٍ. فَأَخَذَ السَّاجِيُّ كِتَابَهُ فَتَأَمَّلَ، وَقَالَ لِي: هَذَا كَمَا قُلْتَ. وَقَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: مِمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا؟ فَأَحَالَ عَلَى بَعْضِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ السَّاجِيُّ: عَلَيَّ بِصَاحِبِ الشُّرْطَةِ حَتَّى أُسَوِّدَ وَجْهَ هَذَا. فَكَلَّمُوهُ، وَتَشَفَّعُوا حَتَّى عَفَا عَنْهُ، ثُمَّ مَزَّقَ الْكِتَابَ قَالَ الْخَلِيلُ الْحَافِظُ: إِنَّمَا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ فِي هَذَا الِافْتِعَالِ أَنْ يُغْرِبَ عَلَى غَيْرِهِ، وَيُحْتَاجُ فِي هَذَا الْأَمْرِ إِلَى الدِّيَانَةِ، وَالِاتْقَانِ، وَالْحِفْظِ، وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ، وَمَعْرِفَةِ التَّرْتِيبِ وَيُكْتَبُ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ، ثُمَّ يَتَأَمَّلُ فِي الرِّجَالِ، فَيُمَيِّزَ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ، ثُمَّ يَعْرِفُ التَّوَارِيخَ وَعُمْرَ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى يَعْرِفَ مَنْ أَدْرَكَ مِمَّنْ لَمْ يُدْرِكْ، وَيَعْرِفُ التَّدْلِيسَ لِلشُّيُوخِ ⦗٤٠٩⦘. قَدْ حَدَّثَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةِ جَمَاعَةٌ، وَضَعُوا بِأَسَانِيدَ مُفْتَعَلَةٍ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةٍ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْهَا.
١٠١ - حَدِيثٌ نَسَبُوهُ إِلَى ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «عَلَامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ ذِكْرِ اللَّهِ، وَعَلَامَةُ بُغْضِ اللَّهِ بُغْضِ ذِكْرِ اللَّهِ» وَهَذَا مُنْكَرٌ لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَلَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، وَذُو النُّونِ لَا يَصِحُّ لِقَاؤُهُ مَالِكًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ عَلَى ذِي النُّونِ، وَأَصْلُ هَذَا رَوَاهُ كَذَّابٌ يُقَالُ لَهُ: زِيَادٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَلَمْ يَلْقَ أَنَسًا، وَهَذَا يُعْرَفُ بِمَا صَحَّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ⦗٤١٠⦘ فَإِنَّهُ مَعْدُودٌ بِحَفَظَةِ الْحُفَّاظِ، وَكَذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ يَقُولُ: لَمَّا جَمَعْتُ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ عَرَضْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ أَنْتَ وَارِثُ الزُّهْرِيِّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الْمِصْرِيَّ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ وَذَاكَرْتُهُ فِي أَحَادِيثِ الزُّهْرِيِّ: أَنْتَ الَّذِي سَمَّاكَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَارِثُ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: بَلْ أَنْتَ فَاضِحُ الزُّهْرِيِّ، قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّكَ أَدْخَلْتَ فِي جَمْعِكَ أَحَادِيثَ لِلضُّعَفَاءِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَلَمَّا تَبَحَّرْتُ فِي الْعِلْمِ ضَرَبْتُ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا، وَبَيَّنْتُ عِلَلَهَا الْأَسَامِي لَيْسَ عَلَى الْقِيَاسِ، يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى السَّمَاعِ، وَيَجِبُ أَنْ يُعْرَفَ مِنَ الْأَسَامِي الْمُؤْتَلَفُ وَالْمُخْتَلَفُ، وَمِثَالُهُ ⦗٤١٣⦘: حَيَّانُ، وَحَبَّانُ، وَخِيَارُ وَجَبَّارُ، هُمْ فِي الْهِجَاءِ وَاحِدٌ وَفِي الْمَعْنَى مُخْتَلِفٌ.
١٠٢ - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ الْحَافِظَ ﵀، وَكَانَ بِهِ سَلَسُ الْبَوْلِ، يَقُومُ وَيَرْجِعُ، قُلْتُ: حَدِيثُ تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ الَّذِي يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ ⦗٤١٤⦘ حَيَّانَ ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَكَانَ قَدْ قَامَ فَرَجَعَ، وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا رَجُلُ، تُلَقِّنُنِي خَطَأً. هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ خِيَارٍ ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ حَدَّثَنِي جَدِّي، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، وَصَالِحُ بْنُ عِيسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ وَسَأَلَهُ عَنْ تَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَذَكَرَهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ
1 / 407