وأخرج هبة الله الطبري - وقال إسناده صحيح على شرط مسلم - من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (( بين العبد وبين الكفر الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك )) (¬1)، وفي الباب أحاديث كثيرة سمى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تارك الصلاة عمدا كافرا.
وأما قولنا: وتارك حكم الله في الحل والعقد، فهو: إشارة إلى قوله تعالى: { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } [المائدة:44]، و{ هم الظالمون } [المائدة:45]، و{ هم الفاسقون } [المائدة:47].
كذا سارق أو شارب الخمر أو زنى
فعنهم نفى الإيمان أحمد ذو المجد
أخرج الطبراني، والبزار عن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يزني حين يزني وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف، أو يسرق وهو مؤمن ))(¬2).
مخ ۱۳۹