فهذا الذي قتل الجعد عامل من عمال بني أمية، قتله بغير مشاورة عالم من علماء الدين، فكيف يقول ابن عبد الوهاب: إنه قتله بإجماع التابعين ؟! فأين الحياء من رب العالمين في نسبة الإجماع لهذا الفعل إلى التابعين ؟!! وهو فعل عامل من عمال الجائزين !!! ولذا قلنا:
فذلك(¬1) لم يجمع على قتله ولا
سوى خالد ضحى به وهو عن قصد
وقد عرفت معنى البيت مما سبق، على أن ابن عبد الوهاب خالف إمامه الإمام أحمد بن حنبل في دعوى الإجماع، فإن أحمد يقول:( من ادعى الإجماع فهو كاذب) ولذا قلنا:
وقد أنكر الإجماع أحمد قائلا
لمن يدعيه قد كذبت بلا جحد
روى ذلك ابن القيم الأوحد الذي
أتى بنفيس العلم في كل ما يبدي
قال أبو بكر بن قيم الجوزية في كتابه أعلام الموقعين في الجزء الأول منه في أثناء كلامه: وصار من لا يعرف الخلاف من المقلدين إذا احتج عليه بالقرآن (¬2) والسنة قال: هذا خلاف الإجماع. وهذا هو الذي أنكره أئمة الإسلام، وعابوا من كل ناحية على من ارتكبه، وكذبوا من ادعاه. فقال الإمام أحمد في رواية عبد الله:
مخ ۱۲۶