د عباد رهنمايي په جهاد کې

حسن بيطار d. 1272 AH
22

د عباد رهنمايي په جهاد کې

إرشاد العباد في فضل الجهاد

پوهندوی

محمد بن ناصر العجمي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

الباب الأول في التحريض على الجهاد والحثِّ عليه ثُمَّ أتوجَّه بالخطاب إلى نفسي أوَّلاَ وبالذات، وإليكم أيها الِإخوان والسَّادات (١)؛ فأصغوا آذانكم لما أقول، وتلقوه بالِإذعان والقبول: إنَّ الجهاد في سبيل الله لِإعلاء كلمة الله من أعظم العبادات البَدنية، قد ورد الأمر به والحثُّ عليه [في] الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. فمن الآيات: قوله تعالى -حيث استنفر الأنام لجهاد أعدائهم اللئام، ليُجازيهم على ذلك بما وعدهم من عظيبم جزائه-: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: ٤١]. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الصف: ١٠]. قال أهل التفسير: لمَّا نزلت هذه الآية قال المسلمون: لو علمنا هذه التجارة لأعطينا فيها الأموال والأنفس .. فبيَّن الله تعالى لهم التجارة، فقال: ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ

(١) كأن أصل هذه الرسالة خطبة جمعة أو نحو ذلك.

1 / 23