105

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

خپرندوی

دار التدمرية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

ژانرونه

عمر ﵁ لفضله، وعهد أبي بكر إليه، ثم عثمان ﵁، لتقديم أهل الشورى له، ثم علي لفضله، وإجماع أهل عصره عليه.
وهؤلاء هم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهديون، الذين قال فيهم رسول الله ﷺ: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ» (١)، وقال ﷺ: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة» (٢)، فكان آخرها خلافة علي ﵁.
الشرح
بعدما ذكر المؤلف ﵀ منزلة النبي ﷺ، وأنه خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وذكر بعض ما له من الخصال والفضائل؛ ذكر أن أمته خير الأمم، فكما أنه خير الرسل، فأمته خير الأمم، كما قال الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران:١١٠]، وكما جاء في الحديث أن النبي ﷺ قال: «أنتم توفون سبعين أمة؛ أنتم خيرها وأكرمها على الله ﵎) (٣)، وكما في الحديث المتفق عليه: «خير الناس قرني،

(١) تقدم تخريجه (ص ٢٤).
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده برقم (١٧١٤٤)، وأبو داود في سننه برقم (٤٦٤٦)، والترمذي في جامعه برقم (٢٢٢٦)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ٧٢٤ - ح ٤٥٩).
(٣) رواه الإمام أحمد في مسنده برقم (٢٠٠١٥)، والترمذي في جامعه برقم (٣٠٠١)، والنسائي في الكبرى برقم (١١٣٦٧)، وابن ماجه في سننه برقم (٤٢٨٨).

1 / 107