48

Irshad Al-Ghawi ila Masalik Al-Hawi

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

پوهندوی

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

فقه شافعي

عناية العلماء بكتاب ((الإرشاد))

اهتم علماء الشافعية في بلاد اليمن والشام، ومصر ومكة، والحجاز وإفريقيا، بكتاب ((الإرشاد)).

فكم من شارح له، وناظم، ومحش، ومنكت عليه؟!

ولقد بلغ عدد النساء اللاتي حفظن ((الإرشاد)) في عهد الدولة الرسولية بمدينة زبيد (٥٠٠٠) امرأة، فضلاً عن الرجال، وكانت نساء زبيد وتهامة يرددن كتاب ((الإرشاد)) حال أعمالهن اليومية، وفي وقت الحصاد!!

ولقد كان كتاب ((الإرشاد)) آخر السُّلَّمِ الفقهي لأبناء المدرسة الشافعية بزبيد.

فبعد أن يختم الطالب ((المنهاج)) للإمام النووي ربما يشرع بقراءة ((فتح الوهاب)) للقاضي زكريا، فإذا أتمَّه.. قرأ في ((الإرشاد)).

وكان طلاب السنة التاسعة والعاشرة بالمدرسة العلمية بزبيد يختمون الدراسة الفقهية بالمدرسة العلمية بكتاب ((الإرشاد))(٢).

وممن أدركته من مشايخنا يقرأ ((الإرشاد)): العلامة المقري، والزاهد

(١)انظر ((جامع الشروح والحواشي)) (١٧٣/١) وما بعدها.

(٢) المدرسة العلمية بزبيد: أنشأها الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين سنة (١٣٥٧ هـ)، وقد قام الإمام أحمد بزيارة لمدينة زبيد في السنة المذكورة مرافقةَ القاضي عبد الرحمن السياغي، والأستاذ أحمد محمد نعمان الذي عرَّف الإمام أحمد بشيوخه وأساتذته بمدينة زبيد؛ منهم العلامة أحمد بن محمد بن عبد الله الأهدل، المشهور بالإدريسي، الذي طلب منه الإمام أحمد الإجازة فأجازه المذكور بعد أن ناقشه في العلوم الشرعية بمسجد الأشاعر وبحضور العلماء، ثم بعد وفاة العلامة الإدريسي أنشأ الإمام المدرسة العلمية ثم آل أمرها إلى الإغلاق سنة (١٣٨٦ هـ).

47