وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل)(1).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (مثل الإنسان والأجل والأمل، فمثل الأجل خلفه والأمل أمامه، فبينا هو يأمل أمامه إذ أتاه أجله فاختلجه)(2)
وصدق صلى الله عليه وآله وسلم كم من ساع اختطفه الأجل قبل بلوغ الأمل، وابتلعه الموت قبل إتمام العمل.
واعلم أنه ما جعل أحد الدنيا نصب عينيه إلا كثر فيها همه وغمه، وما كثر فيها همه إلا وزاد فيها أمله، ولا طال له أمل فبلغ أبدا إلى نهاية ما أمل، فإنه لا يطول الأمل إلا قارنه الحرص والطمع، ولا يبلغ إلى أمر من الدنيا إلا طمع فيما هو أكثر، وإلا فلا تنقضي فيها شهوته ولا تحصل له منها أمنيته.
مخ ۸۶