281
الحالة العشرون الجنة والنار

وهما معلومتان من دين النبي ضرورة، فيكفر منكرهما، والقرآن مملوء من ذكرهما وصفتهما وصفة أهلهما، نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار.

قال تعالى:{فريق في الجنة وفريق في السعير}(1) وقال تعالى:{وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاوين}(2).

وأما صفتهما:

ففي سورة الرحمن، وسورة الواقعة، وسورة هل أتى، وسورة الملك، والمرسلات، وغير ذلك من سور القرآن وآياته، فإنه ما من سورة من سور القرآن إلا وفيها ذكر الجنة والنار غالبا.

فأما الآثار في ذلك فكثير جدا، نذكر هاهنا قليلا من كثير ؛ للترغيب والترهيب.

الجنة

أما ما ورد في القرآن من أحوال الجنة فكثير لا يمكن شرحه مع الاختصار، إلا أنا نذكر طرفا منها تسهيلا لطريق معرفته.

أما حياتهم: فقال تعالى:{في عيشة راضية}(3).

وأما سعة الجنة: فقال تعالى:{عرضها كعرض السموات والأرض}(4) وطولها لا يعلمه إلا الله.

وأما دورهم: فقال تعالى:{مساكن طيبة في جنات عدن}(5) وقال تعالى: {حور مقصورات في الخيام}(6) وروي أنها خيمة من در مجوفة، أربعة فراسخ في أربعة، عليها أربعة آلاف باب من ذهب.

وأما مجالسهم: فقال تعالى:{على سرر موضونة}(7) وقال:{على سرر مصفوفة}(8) وغير ذلك.

وأما مأكلهم: فقال تعالى:{ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون}(9) وغير ذلك.

وأما إدامهم: فقال تعالى:{ولحم طير مما يشتهون}(10)وغير ذلك.

وأما بساتينهم: فقال:{ولمن خاف مقام ربه جنتان}(11) وقال:{ومن دونهما جنتان}(12)

وأما فواكههم: فقال تعالى:{فيهما فاكهة ونخل ورمان}(13) وقال:{فيهما من كل فاكهة زوجان}(14).

وأما أنهارهم: فقال تعالى:{فيها أنهار من ماء غير آسن} الآية.

مخ ۲۸۸