وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يعرض الناس ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأكف، فآخذ بيمينه، وأخذ بشماله).(2) وفي عرض النار نزل قوله تعالى: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}(1)..
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أول ما يكسى يوم القيامة إبليس حلة من نار فيضعها على حاجبه، فيسحبها من خلفه، وذريته خلفه، وهو يقول: واثبوراه، وينادون واثبورهم، حتى يقفوا على النار فينادى ياثبوراه، وينادون ياثبورهم فيقول الله: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}.
وروي أن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تغير ذات يوم حتى ظهر فيه، فجاء بعض أصحابه إلى على عليه السلام فأخبره بما رأى، فجاء على عليه السلام فاحتضنه من خلفه، وقبل بين عينيه، ثم قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما الذي حدث اليوم؟ قال: جاء ني جبريل فأقرأني {وجيء يومئذ بجهنم}(2) قلت: كيف يجاء بها ؟ قال: يجي ء بها سبعون ألف ملك، يقودونها بسبعين ألف زمام، فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع، ثم أتعرض لجنهم فتقول: مالي ولك يا محمد فقد حرم الله لحمك علي) فلا يبقى أحد إلا قال: نفسي نفسي، وإن محمدا يقول: أمتي أمتي)(3).
فأما عرض الشمس:
مخ ۲۷۴