225

ارشاد

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

ژانرونه

تصوف

وعنه عليه السلام في آخر حديث قال فيه: (وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغني ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي لعلمي بقلوبهم إني عليم خبير).

الفرع السابع: أن من ابتلاه الله من المكلفين فإنه لابد له

من مصلحة، وعوض عند رب العالمين.

وبيانه: أنه لو أمرضه، أو أفقره من دون منفعة توفي على ذلك لكان ظالما له بذلك، ولو لم تكن فيه مصلحة وتذكرة لكان عبثا ؛ لأنه تعالى كان يمكنه أن ينفعه من دون أن يمرضه ؛ فإنه قادر على ما يشاء، فلما أمرضه عرفنا أن هناك مصلحة زائدة على العوض.

وعلى هذا قال تعالى: {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولاهم يذكرون}.

مخ ۲۲۹