وأما الفروع
فالفرع الأول: أن الله تعالى لا يقضي أفعال العباد إلا
بمعنى الكتابة والعلم.
وإن كانا لا يوجبان شيئا من الفعل، أو بمعنى الأمر بالواجبات والمندوبات، دون المكروهات والمقبحات، ولهذا قال تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه}(3) أي: أمر، وقال: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب}(4)أي: أعلمناهم.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أن رجلا من فارس جاء إليه وقال: رأيتهم ينكحون أمهاتهم وإخوانهم وبناتهم، فسألتهم عن ذلك لم تفعلون؟قالوا: قضاء الله وقدره. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما إنه سيكون في أمتي قوم يقولون مثل ذلك، أولئك مجوس أمتي)(5).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (مثل علم الله فيكم كمثل السماء التي أظلتكم، والأرض التي تقلكم، فكما لا تستطيعون الخروج عن السماء والأرض، كذلك لا تستطيعون الخروج عن علم الله، وكما لا تحملكم السماء والأرض على الذنوب، فكذلك لا يحملكم علم الله عليها)(6).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، ولاتصلوا عليهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم فإنهم شيعة الدجال، وحق على الله أن يلحقهم به).(7)
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا. قيل: يا رسول الله ومن القدرية ؟ قال: الذين يعملون بالمعاصي ويزعمون أنها من الله)(8). والآثار فيهم كثيرة.
مخ ۲۲۵