102

ارشاد

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

ژانرونه

تصوف

وفي حديث النبي (من كظم غيضا وهو قادر أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي جوار شاء)(1).

واعلم أن الغضب على ضربين مذموم وممدوح.

فأما المذموم: فهو ما تقدم وهو الغضب للنفس فيما يعنيها من أمر دنياها من منافعها ومضارها وسائر أسبابها.

وأما الممدوح: فهو الغضب لله عز وجل فيما يغضبه من الخطيئات، ويسخطه من السيئات، فهذا من جملة كبار الحسنات، وهو موجب لعالي الدرجات.

وفي حديث علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قال موسى بن عمران عليه السلام: تباركت وتعاليت يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ؟ قال: فأوحى الله عز وجل إليه: الطاهرة قلوبهم، البرية أيديهم، الذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصبي الصغير باللبن، الذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي الطير إلى أوكارها، الذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت كالنمر إذا طرد)(2).

مخ ۱۰۵