قَالَ أَبُوْ مُحَمَّد عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِي (^١): "كَانَ ثِقَةً".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل": سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: "هُوَ شَيْخٌ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي تَبَعِ الأَتْبَاع مِنْ "ثِقَاتِهِ"، وَقَالَ: "يُغْرِب".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "المِيْزَان": "مَا عَلِمْتُ أَحَدًا ضَعَّفَهُ، لَكِنَّهُ أَتَى بِخَبَرٍ مُنْكَر عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ العَزِيْز، وَهُوَ يَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الله، رَوَاهُ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِي عَنْهُ" (^٢).
وَقَالَ السُّيُوْطِي فِي إِسْنَادِ حَدِيْث مِنْ طَرِيْقِهِ: "إِسْنَادُهُ لا بَأْسَ بِهِ" (^٣).
(^١) انْظُرْ مَكَانَتَهُ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل فِي مُقَدِّمَة هَذَا الكِتَاب.
(^٢) أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيْقِ الدَّارِمي العُقَيْلِي فِي "الضُّعَفَاء" (٣/ ٢٧٣)، وَمِنْ طَرِيْقِهِ ابْنُ الجَوْزِي فِي "العِلَلِ المُتَنَاهِيَة" (٢/ ٦٤٩/ ١٠٧٧)، وَطَرَفُهُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَخْتَصِمُ يَوْمَ القِيَامَة الرَّجُلُ وَامْرَأَتُه".
وَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدُوَيْه فِي "التَّفْسِيْر" كَمَا فِي "اللِّسَان"، وَ"الدُّر المَنْثُوْر" (٦/ ١٦٥)، مِنْ طَرِيْقِ الدَّارِمي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَازِم بْنِ خَالِد الرَّمْلِي، وَكَانَ ثِقَةً".
قُلْتُ: وَصَنِيْعُ الذَّهَبِي هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ، وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِك، بَلْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن الحَسَن المَخْزُوْمِي. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِي فِي "الكَبِيْر" (٤/ ١٤٨/ ٣٩٦٩)، وَسَنَدُهُ إِلَيْهِ صَحِيْح.
وَتَابَعَهُ أَيْضًا سَعِيْدُ بْنُ عَمْرو الزُّبَيْرِيُّ. أَخْرَجَهُ أَبُوْ نُعَيْم فِي "أَخْبَارِ أَصْبَهَان" (٢/ ٢٦٨)، فَبَرِئ مِنْ عُدْتَهِ.
وَقَدْ قَالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِي رَاوِيَه عَنِ الدَّارِمي: "هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ العَزِيْز".
(^٣) "الدُّر المَنْثُوْر" (٧/ ٢٢٧).