48

I'rab al-Qiraat al-Sab' wa Ilaluha

إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

فَأَلْقَى كَسْرَةَ الْأُولَى عَلَى الْحَاءِ وَحَذَفَ الْيَاءَ الْأُولَى لِسُكُونِهَا وَسُكُونِ الثَّانِيَةِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: اسْتَحْيَيْتُ وَاسْتَحَيْتُ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَابْنُ كَثِيرٍ مَعَهُمْ فِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ «يَسْتَحْيِي» بَيَاءَيْنِ، وَشَاهِدُهُ: ﴿يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾ وَإِنْ كَانَتِ الْأُولَى فِي الْحَيَاءِ، وَالثَّانِيَةُ فِي الْحَيَاةِ وَالِاسْتِبْقَاءِ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾. قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَالْكِسَائِيُّ فِي رِوَايَةِ أَبِي عُمَرَ «الْكَافِرِينَ» بِالْإِمَالَةِ فِي مَوْضِعِ الْجَرِّ وَالنَّصْبِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّفْخِيمِ، فَمَنْ فَتَحَ فَعَلَى أَصْلِ الْكَلِمَةِ، وَمَنْ أَمَالَ قَالَ: إِنَّمَا أَمَلْتُ الْأَلِفَ لِاجْتِمَاعِ أَرْبَعِ كَسَرَاتٍ، كَسْرَةِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ، وَالْيَاءُ تَنُوبُ عَنْ كَسْرَتَيْنِ، فَلَمَّا اجْتَمَعَتْ فِي الْكَلِمَةِ أَرْبَعُ كَسَرَاتٍ جَذَبْنَ الْأَلِفَ إِلَيْهِنَّ بِقُوَّتِهِنَّ فَأَمَلْنَهَا. قال أبو عبد الله ﵁: فَإِنْ سَأَلَ سَائِلٌ فَقَالَ: هَلَّا أَمَالَ ﴿الشَّاكِرِينَ﴾ وَقَدِ اجْتَمَعَتْ فِيهِ أَرْبَعُ كَسَرَاتٍ. فَالْجَوَابُ فِي ذَلِكَ: أَنَّهُمْ تَرَكُوا إِمَالَةَ ﴿الشَّاكِرِينَ﴾ لِثَلَاثِ عِلَلٍ: إِحْدَاهُنَّ: أَنَّ اللَّامَ مُدْغَمَةٌ فِي الشِّينِ، فَكَرِهُوُا الْإِمَالَةَ مَعَ التَّشْدِيدِ. وَالْعِلَّةُ الثَّانِيَةُ: أَنَّهُ قَلِيلُ الدَّوْرِ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يَكْثُرْ كَكَثْرَةِ الْكَافِرِينَ. فَإِنْ سَأَلَ سَائِلٌ عَنِ الْكَافِرِينَ، فَقَالَ: الْإِمَالَةُ فِي الْأَلِفٍ أَوِ الْكَافِ؟ فَالْجَوَابُ فِي ذَلِكَ: أن الإمالة لا تكون إلا في الألف، وَإِنَّمَا يُشِمُّ الْكَافَ الْكَسْرَ لِتَصِحَّ الْإِمَالَةُ، وَقَدْ قَالَ قَوْمٌ: إِنَّهُمَا مُمَالَانِ وَذَلِكَ خَطَأٌ. وَالْعِلَّةُ الثَّالِثَةُ: أَنَّ الشِّينَ وَالْجِيمَ وَالْيَاءَ يَخْرُجْنَ مِنْ وَسَطِ اللِّسَانِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَنَكِ، فَلَمَّا كَانَتْ مُجَاوِرَةَ الْيَاءِ كَرِهُوُا الْإِمَالَةَ فِي الشِّينِ كَمَا كَرِهُوا فِي الْيَاءِ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾. قَرَأَ الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ: «فَأَحْيَاكُمْ» بِالْإِمَالَةِ، وَ«لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى» وَ«أَمَاتَ وَأَحْيَا». وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ، إِلَّا حَمْزَةَ فَإِنَّهُ كَانَ يُمِيلُ إِذَا تَقَدَّمَتْهَا وَاوٌ، وَلَا يُمِيلُ إِذَا تَقَدَّمَتْهَا فَاءٌ. فَمَنْ فَتَحَ فَعَلَى أَصْلِ الكلمة.

1 / 50