١٧ - لما روى مسلم بإسناده عن سهيل بن أبي صالح١ عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: " ينزل الله ﷿ إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، حتى يضئ الفجر " ٢.
١٨ - وروى رفاعة بن عرابة الجهني٣ أن رسول الله ﷺ قال: " إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل، ينزل الله ﷿ إلى
١ سهيل بن ابي صالح، ذكوان السّمان، أبو يزيد المدني، صدوق، تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة، مات في خلافة المنصور.
تقريب التهذيب ١/٣٣٨.
٢ هذه أحدى طرق الحديث السابق عند مسلم ١/٥٢٢. ورواه أيضًا الترمذي في سننه، كتاب الصلاة، باب ما جاء في نزول الرب ﷿ إلى السماء الدنيا كل ليلة ح «٤٤٦» ٢/٣٠٧.
٣ هو رفاعة بن عَرابة، وقيل عَراده الجهني المدني: قال الترمذي: عَرادَة وهم، وقال ابن حبان: عرادة جده، فمن قال: ابن عرادة نسبة إلى جده.
وذكر ابن حجر صحابيًا آخر اسمه: رفاعة بن عرادة العذري.
الإصابة ٢/٤٩٣، وانظر التاريخ الكبير للبخاري ٣/٣٢١.