ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة". وفي رواية: قيل فمن الناجية؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي". رواه جماعة من الأئمة١.
واعلم - رحمك الله - أن الإسلام وأهله أتو من طوائف [ثلاث] ٢، فطائفة ردت أحاديث الصفات وكذبوا رواتها٣، فهؤلاء أشد ضررًا على الإسلام وأهله من الكفار.
وأخرى قالوا بصحتها وقبولها، ثم تأولوها٤، فهؤلاء أعظم
١ رواه الترمذي بسند ضعيف في كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة ح «٢٦٤١» ٥/٢٦. ولكنه ورد بروايات أخرى صحيحه كما في أبي داود، كتاب السنة باب شرح السنة ح «٤٥٩٦-٤٥٩٧» ٥/٤-٥. وابن ماجه في كتاب الفتن، باب افتراق الأمم ح «٣٩٩١» ٥/١٣٢١. وأحمد في المسند ٤/١٠٢، والحاكم في المستدرك ١/١٢٨. وتتبع الألباني طرقه في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم «٢٠٣، ٢٠٤» .
٢ في الأصل وفي [ل]: [ثلاثة] وما أثبت أولى.
٣ وهم الجهمية أتباع الجهم بن صفوان الترمذي، ومن قال برأيه من المعنزلة.
٤ وهم جمهور الأشاعرة الذين قبلو النصوص، وفضلوا جانب التأويل لمعانيها. وقد وصفهم الإمام ابن القيم بأنهم أشد الناس اضطراباُ.
الصواعق ١/٢٤٥.