وسمي مذهبًا؛ لأنه يذهب إليه عند حاجته. وسمي ميضأة؛ لأنه يتوضأ منه؛ أي: يتطهر، ويتنظف، وهو مشتق من الوضاءة، وهي النظافة. وفي تسميتهم "حشا" قولان:
أحدهما: أن الحش: المخرج، والمحشة: الدبر، وفي الحديث: "محاش النساء [عليكم] حرام". فسمى به لأنه مكان تكشف فيه الأدبار.
والثاني: أن الحش: البستان، وكانوا قبل أن يحدث الكنيف، يقضون حوائجهم في البساتين، فكثر حتى صار اسمًا للموضع الذي يغاط فيه.
ووقع في بعض النسخ: "إذا ذهب أحدكم الغائط، أو البول" [١] بالنصب دون لام، والقياس اللام. ومن نصب أراد: اللام وحذفها، وهذا نحو مما يحكى عن العرب: ذهبت الشام. و"الغائط": المكان المنخفض. وسمي الحدث غائطًا؛ لأنهم كانوا يقضون [حوائجهم] فيه.
وقوله: /٢٣/أ "فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه" [٢٤]. دليل على أن القبل يسمى فرجًا، وأن الدبر يسمى فرجًا.
(الرخصة في استقبال القبلة لبول أو غائط)
"اللبنة"- بفتح اللام، وكسر الباء: الطوبة، والآجر. وكل شيء