فصل (10) فيما نذكره من الدعاء الزائد عقيب صلاة المغرب أول ليلة من شهر رمضان
نرويه بإسنادنا إلى أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، فيما رواه بإسناده إلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني (رحمه الله) بالري، قال: صلى أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) صلاة المغرب في ليلة رأى فيها هلال شهر رمضان، فلما فرغ من الصلاة ونوى الصيام رفع يديه فقال:
اللهم يا من يملك التدبير وهو على كل شيء قدير، يا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وتجن (1) الضمير وهو اللطيف الخبير، اللهم اجعلنا ممن نوى فعمل، ولا تجعلنا ممن شقي فكسل، ولا ممن هو على غير عمل يتكل.
اللهم صحح أبداننا من العلل، وأعنا على ما افترضت علينا من العمل، حتى ينقضي عنا شهرك هذا، وقد ادينا مفروضك فيه علينا، اللهم أعنا على صيامه، ووفقنا لقيامه، ونشطنا فيه للصلاة، ولا تحجبنا من القراءة، وسهل لنا فيه إيتاء الزكاة.
اللهم لا تسلط علينا وصبا (2) ولا تعبا، ولا سقما ولا عطبا (3) ، اللهم ارزقنا الإفطار من رزقك الحلال، اللهم سهل لنا فيه ما قسمته من رزقك، ويسر ما قدرته من امرك، واجعله حلالا طيبا نقيا من الآثام، خالصا من الآصار (4) والأجرام.
اللهم لا تطعمنا الا طيبا غير خبيث ولا حرام، واجعل رزقك لنا حلالا
مخ ۷۶