Invitation to Sunnah in Applying the Sunnah: Method and Approach
دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
خپرندوی
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
1 / 11
1 / 12
١ ٢٩: التكوير: ٨١
1 / 13
1 / 14
1 / 15
1 / 16
1 / 17
١ وأَذكُرُ أن هذا الصنف مِن الإخوة قد أشاع الشائعات، وأَطلق الدعاوى، منذ أن سمع المحاضرة، أو سمِعَ عنها!. وحجبتُ شريط المحاضرة عن الناس أوّلَ الأمر، لنحوِ أُسبوعٍ اختبارًا لمصداقيّة هذه الأقاويل، وبعد أن سَمِعتُ ما سمعتُ مِن ذلك وعجبتُ له أشدّ العَجب، وتأكد لي كيف يكون الخطأ مِن بعض الناس في هذا الباب نَشرْتُ شريط المحاضرة، وعندها انكشفت الحقيقة لكثيرٍ مِن الناس، وكنتُ قد علّقتُ-بعد ذلك-في نهاية شريط المحاضرة التعليق التالي-وأنقله لما فيه مِن تصويرٍ لتاريخ الكتاب وفكرته ومعاناتها وأُسلوب الدعوة إليها-: وبعد أن انتهت هذه المحاضرة فيطيب لي أن أدعو الإخوة الفضلاء الذين انبروا لنقد المحاضرة والمحاضر، ليس من خلال كلمات المحاضرة، ولكن من خلال تحريف كلماتها ومن خلال ظن السوء بالمحاضر في نيّته وقصده، وأَنا ألتمس لهم العذر -من باب إحساني الظن بهم- فلعلّ عذرَهم أنهم لم يقصدوا الإساءة، ولم يقصدوا الاختلاق على أخٍ مسلم، ولكن ربما تكون غيرتهم الطيبة قد حملتهم على هذا التصرف دون أن ينتبهوا لخطئهم الفادح في حق السنة، وليس في حق الأشخاص. بعد كل هذه المحاضرة لقد قالوا: هزأ المحاضر بالسنة وبأصحاب السنة، هكذا قالوا. ولعل هذا مما يؤكد وجودَ بعض المسالك المخطئة التي أشارت إليها المحاضرة، ومما يؤكد كذلك الأخذ بما دعت إليه المحاضرة من الهدي النبوي في تطبيق السنة والدعوة إليها وفقهها. ولا يليق بنا أن نمرّر أخطاءنا فندعوَ إليها ضمن الدعوة إلى السنة. ولا ينبغي لنا أن لا نغار على السنة من أنفسنا. ولا ينبغي لنا كذلك- في تصورنا للإسلام- أن نكَبِّر الأمور الصغيرة، وننسى الأمور الكبيرة. ولا ينبغي أن يخدعنا الشيطان بالدفاع عن أنفسنا باسم الدفاع عن السنة -ونحن لا نشعر-. والمرء حسيب نفسه، وغدًا حسيبه ربه ﷿، ولا ينفعه قريب ولا بعيد، ولا موافق ولا مخالف. وما كان السلف الصالح يَشْعرُ أحدُهم في دعوته للسنة أنه هو الوصيّ الوحيد عليها ومَن عداه من المسلمين متَّهَم عليها؛ فيردُّ كل ما يأتيه عنه مما لم يدركه هو في فقه السنة. = =أخي هذه هي المحاضرة فانقدْها من خلال نصّها، إن أردت النقد بمعنى النصيحة، وانقد نفسك إن كنت ممن تسرّع فوقع فيما أشرتُ إليه من قبل، ﴿بَلِ الإنسَانُ عَلَى نفْسِهِ بصيرةٌ وَلَو أَلْقَى معَاذيرَهُ﴾، وليتنا نَكِلُ نيّات الناس إلى عالمها ﷿ ونَدَع الظن لأنه أكذب الحديث، على ما أخبر به ﷺ. وعسى أن يكون في هذا درس لنا جميعًا، والله الموفق، وهو أعلم بمن اتقى.
1 / 18
1 / 19
١ "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": ٩/٤٦٣.
1 / 20
١ يُنْظر إيضاح هذه الفكرة في: "منهج الدعوة في الكتاب والسنّة"، في موضوعَيْ: "الإخلاص ... "، و"الفقه في الدين والفقه في الدعوة ... "، للمؤلف.
1 / 21
1 / 22
1 / 24
1 / 25
1 / 26
١ المقاصد الحسنة ...، للسخاوي: ٣٩٢.
1 / 27
١ يُنْظر: إرشاد الفحول، للشوكاني: ٨٣٣، و"المغني في أصول الفقه"، للخبازي ٨٥-٨٦ مع الحاشية، و"دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه"، للدكتور محمد مصطفى الأعظمي:١-٥، و٤٠، الحاشية. وليس المراد هنا التفصيل في هذا البحث، وإنما هي إشارةٌ إلى المعاني المستخدمة فيها لفظة: "سنّة"؛ لكي يكون القاريء على إلمامةٍ سريعة بمصطلح البحث.
1 / 28
١ جاءت هذه اللفظة في بعض النسخ: "غيره"، وفي بعضها: "غيرها". والصواب ما أَثبتُّهُ. ٢ الدارمي: المقدمة، باب ٤٩. ٣ تأويل مختلف الحديث: ٤٧.
1 / 29
١ ٧: الحشر: ٩٥. ٢ ٢١: الأحزاب: ٣٣. ٣ ٨٠: النساء: ٤.
1 / 30
١ ٥٩: النساء: ٤. ٢ المسند: ٤/١٢٦-١٢٧، وَرَدَ عنده الحديث مكررًا بألفاظ مختلفة متقاربة، عن العرباض بن سارية ﵁، وأبو داود، كتاب السنة، ٥- باب في لزوم السنة، ح٤٦٠٧، والترمذي، ٤٢- كتاب العلم، ١٦- باب ما جاء في الأخذ بالسنّة واجتناب البدع، ح٢٦٧٦: ٥/٤٣. ٣ أخرجه البخاري في: ٣٤- كتاب البيوع، ٦٠- باب النَّجَش الفتح ٤/٣٥٥، ومسلم: ٣٠- كتاب الأقضية، ٨- باب نقْض الأحكام الباطلة، ح١٨، وأخرجه أبو داود وغيرهم. ٤ أخرجه البخاري في: ٥٣- كتاب الصلح، ٥- باب إذا اصطلحوا على صلح جور ... الفتح: ٥/٣٠١، وقال: "ما ليس فيه"، ومسلم: ٣٠: كتاب الأقضية، ٨- باب نقْض الأحكام الباطلة، ح١٧، وقال: "ما ليس منه"، وأخرجه أبو داود وغيرهم.
1 / 31