Introduction to the Study of Islamic Creed
مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
خپرندوی
مكتبة السوادي للتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثانية ١٤١٧هـ
د چاپ کال
١٩٩٦م
ژانرونه
ولذلك يطلق لفظ السنة أيضا على ما عمل عليه الصحابة -سواء عثرنا عليه، أو لم نعثر عليه فيها- لكونه اتباعا لسنة ثبتت عندهم.
٤- وتطلق السنة عند علماء أصول الفقه: على ما صدر عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير.
فهي هنا مصدر من مصادر التشريع كالقرآن الكريم.
٥- وعلماء الحديث يريدون بالسنة: ما نقل عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقيه أو سيرة مطلقا. وهي بهذا مرادفة لمعنى الحديث.
٦- كما تطلق السنة أيضا على ما يقابل البدعة، كقولهم: طلاق السنة كذا، وطلاق البدعة كذا، وفلان على سنة، أي: موافق للتنزيل والأثر في الفعل والقول، وفلان على بدعة: إذا عمل على خلاف ذلك.
وهاتان الكلمتان "السنة والبدعة" تستعملان دائما كلمتين متضادتين -كما رأيت- لأن السنة هي الطريق الذي كان عليه الرسول ﷺ وأصحابه -رضوان الله عليهم-
والبدعة هي ترك ذلك الطريق والانحراف عنه، وسلوك طريق آخر مخترع. فلهذا كانت السنة هداية، والبدعة ضلالة١.
١ راجع في معاني وإطلاقات السنة: "الكليات" للكفوي: ٣/ ٩-١٢، "كشاف اصطلاحات الفنون" للتهانوي: ٤/ ٥٣-٥٧، "مجموع الفتاوى": ١٨/ ١٩١، ١٩٢، "الحجة في بيان المحجة" للأصبهاني: ٢/ ٣٨٤، ٣٨٥، "الموافقات" للشاطبي: ٤/ ٣-٧، "السنة ومكانتها في التشريع" للدكتور مصطفى السباعي ص٤٧-٤٩، "حجية السنة" لأستاذنا الشيخ عبد الغني عبد الخالق ﵀، ص٤٥ وما بعدها، "السنة قبل التدوين" د. عجاج الخطيب ص١٥-٢٠، "تحفة الأخيار بإحياء سنة سيد الأبرار" للكنوي ص٦٨-٨٦.
1 / 92