Introduction to the Prophet of Mercy
التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
ژانرونه
لا نَزْرٌ ولا هَذَرٌ (١)، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتٍ نُظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ، أُوتيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، أَفْصَحُ النَّاسِ لِسَانًَا، وأقْوَاهُمْ حُجَّةً وَبُرْهَانًَا، بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، عَرِيضُ الصَّدْرِ لم تعبه ثجلة ولم تُزْرِ به صُقْلةٌ (٢) (وفي رواية) صَعْلَةٌ (٣)، كان بَادِنًا مُتَمَاسِكًا، سَواءَ الْبَطْنِ (٤)
_________
(١) كلامه بيِّنٌ وسطٌ ليس بالقليل ولا بالكثير، وفي حديث أُمِّ مَعْبَد لا نَزْر ولا هَذَر النَّزْر القليل أَي ليس بقليل فيدُلَّ على عِيٍّ ولا كثيرٍ فاسد.
(٢) أَي لم تَعِبْهُ دِقَّة ونُحُول، ورواه بعضهم ولم تَعِبْه ثُجلةٌ ولم تُزْرِ به صَعْلةٌ فالثُّجْلة استرخاء البطن والصَّعْلة صِغَرُ الرأْس وبعضهم يَرْويه لم تَعِبْه نُحْلة
(٣) الثجلة: كبر البطن، والصعلة: صغر الرأس، يعني أنه ﷺ لم يكن كبير البطن ولا صغير الرأس، لم تُزْرِ به ثُجْلة أَي ضِخَمُ بَطْن ويروى بالنون والحاء أَي نُحُول ودِقَّة، الجوهري: الثُّجْلة بالضم عِظَم البطن وسَعَتُه، ورواه بعضهم ولم تَعِبْه ثُجلةٌ ولم تُزْرِ به صَعْلةٌ فالثُّجْلة استرخاء البطن والصَّعْلة صِغَرُ الرأْس وبعضهم يَرْويه لم تَعِبْه نُحْلة، فالمعنى إذن: لم يكن نحيلا، ولا صاحب بطن مسترخية.، وأما الصعلة، ففي وصف علي ﵁ لرأسه الشريفة، ضخم الرأس، فنجمع بين وصف أم معبد بأنه لم يعبه صغر رأس، مع وصف علي بأنه كان ضخم الرأس، بأن حجم رأسه الشريفة أقرب للعظم، منها للصغر، بما يملؤ العين مهابة، وإنما وصف بضخم الرأس لأن هذا الوصف من البلاغة للدلالة على العظمة والسعادة وكمال الرياسة.
(٤) وفي صفته ﷺ مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع الصَّدْرِ وقيل المُفاضُ أَن يكون فيه امْتِلاءٌ ..
1 / 17