210

Introduction to Linguistics for the Arabic Reader

علم اللغة مقدمة للقارئ العربي

خپرندوی

دار الفكر العربي

د ایډیشن شمېره

طبعة ٢

د چاپ کال

القاهرة ١٩٩٧

ژانرونه

إن المجاز يتضمن إدراك مثل هذه التشابهات. وعن هذا الطريق يتسع معنى الكلمات على الدوام ويتغير.
ومن الأمثلة الشائعة على هذا١:
١- التوسع في استعمال أسماء أجزاء الجسم في الدلالة على أشياء هي في ذاتها محسوسة ومألوفة وذلك مثل:
"أسنان" المشط، أو "أسنان" المنشار، "ذراع" النظارة، "رأس" الفجل أو الخس. "قلب" الخس أو التفاحة أو البرتقالة.
٢- وأسماء الحيوان وأعضاؤه تظهر في كثير من الكلمات للدلالة على معان جديدة، وذلك كاستعمال "القرد" في العربية للدلالة على قبيح الوجه، ووصف الإنسان بأنه "كلب" أو "ذئب" أو "نمر" إلخ.
٣- ونحن نأخذ من النباتات وأجزائها تعبيرات مثل:
"جذر الضرس".
٤- كما أن الآلات والأدوات والمخترعات البسيطة قد قدمت أسماء لموضوعات متشابهة في كل مكان. وذلك مثل:
"رقبة الزجاج"، و"لسان" القفل، و"سقف" الحلق، و"طبلة" الأذن و"مفاتيح" البيان ... إلخ.
٥- إطلاق كلمات دالة على الزمن للدلالة على المكان أو العكس. ومن العسير في حالات كثيرة تحديد الاستعمال الأصلي.
والراجح أن أحد استعمالي "قبل" استعمال مجازي بالنسبة للثاني.
٦- ونحن نحول كلمات تصف انطباعات حاسة من الحواس الخمس، لتنطبق على انطباعات حاسة أخرى، فنتحدث عن نغمة "حادة" و"صوت ناعم" و"صوت خشن" و"لون صارخ" و"ضحكة مرة".

١ Schlauch The Gift p ١١١-١١٣.

1 / 224