315

د اسلامي برياوې په نصرانيت شكونو لګولو کې

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

پوهندوی

سالم بن محمد القرني

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

الكتاب ووافقوهم على ذلك كعبد الله بن سلام/ من اليهود، والعاقب والسيد «١» رئيسي نجران من النصارى والنجاشي «٢» صاحب الحبشة «٣» في ناس كثير، فدل أن ما في القرآن موافق لما في الكتب القديمة، ولكن هذا الذي تدعونه تحريف حدث. فإن قيل: إنما كان إسلام بعض أهل الكتاب «٤» وعدم إنكارهم ما جاء به القرآن من الوهم مخافة من سيف الإسلام، فإنه كان مشهورا منصورا، لا يقوم له أحد.

(١) العاقب: اسمه عبد المسيح، وكان صاحب مشورة قومه نصارى نجران. وأما السيد فكان اسمه: الأيهم وقيل شرحبيل، وكان صاحب رحالهم ومجتمعهم ورئيس في ذلك. وقصتهما مع وفد نجران الذي قدم إلى النبي ﷺ مشهورة. ذكرها البخاري في صحيحه- في كتاب المغازي، باب قصة أهل نجران- وابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٣٥٨) وذكر ابن سعد أنهما أسلما بعد ذلك وأنزلهما النبي ﷺ دار أبي أيوب الأنصاري- ﵁. والله أعلم وقد ذكرها أيضا ابن تيمية في الجواب الصحيح (١/ ٢٤١ - ٢٦٥) بتحقيق د. على حسن عسيري. (٢) أصحمة بن بحر، أحد ملوك الحبشة. والنجاشي لقب لكل من ملكوهم. كان ﵁ ذا عدل في ملكه. هاجر إليه جمع من الصحابة فسألهم عن أمر رسول الله ﷺ فأخبروه وتلوا عليه شيئا من القرآن فقال:" إن هذا والذي جاء به موسى يخرج من مشكاة واحدة" وأسلم خفية عن قومه وقال:" أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه" توفي في رجب سنة تسع من الهجرة. فقال رسول الله ﷺ حين مات، مات اليوم رجل صالح فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة. [انظر صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار، باب موت النجاشي، وسنن أبي داود، كتاب الجنائز باب الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك، ومسند أحمد (١/ ٢٠٣)، وفتح الباري (٣/ ١٨٧). (٣) الحبشة: جيل معروف يرجع نسبهم إلى حبش بن كوش بن حام ابن نوح. والجمع أحبوش، وهم أمة كبيرة، ويذكرهم المؤرخون في عداد أمم السودان. ودولة الحبشة اليوم تقع في شرق إفريقيا. [انظر فتح الباري ٧/ ١٩٠ - ١٩١، تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٢٨٨]. (٤) عبارة «إسلام بعض أهل الكتاب» سقطت من (ش).

1 / 329