275

د اسلامي برياوې په نصرانيت شكونو لګولو کې

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

پوهندوی

سالم بن محمد القرني

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

خلط الصدق مع الكذب أبلغ في الحيلة، وأنفذ في المكيدة. ولهذا يقال: ما من «١» تعليم كاذب إلا ويمازجه شيء من الحق ليلتبس الباطل به، وتكون الخدعة أخفى فيه، والحيلة في التصديق أقوى. قلت: هذا كلام صحيح «٢». وهو من محاسن الحكم لا ينازع فيه عاقل بل النزاع في أن ما أتى به محمد- ﵇ يشتمل على الكذب. [امتحان شرط الصدق في نبوة محمد- ﷺ] قال:" فلنورد أقاويل هذا الإنسان من صدق وغيره: فقسم الصدق: قوله في سورة الصمد: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١). قلت: لا شك أن هذا الكلام حق في نفسه، لكن اخبار هذا المصنف بصدق هذا الكلام عنده «٣»: إما جهل بحقيقة التوحيد، أو ستر لعوار دينه الثالوثي، وتحلية لجيده العاطل منه به، وإلا فأين قوله: اللَّهُ أَحَدٌ من قولهم:" الأب، والابن، وروح القدس، إله واحد"، ودعواهم التوحيد/ مع هذا التصريح كلام في الريح، لا يعقل ولا يتحصل، كما قد حققت بطلانه في:" التعليق على الإنجيل" «٤».

(١) في (م): ما في تعليم ... (٢) هذا في غير الأنبياء من الكهان والمشعوذين كابن صياد وغيره الذي يقول للنبي ﷺ يأتيني صادق وكاذب، أما اشتمال ما يأتي به الأنبياء على الكذب فهذا موضع النزاع كما قال الطوفي- ﵀ ولا يمكن أن يؤيد الله الكاذب كما سيأتي في كلام الطوفي- إن شاء الله-. (٣) كلمة:" عنده" ليست في (م). (٤) أبطل الطوفي- ﵀ قولهم بالتثليث في كتابه المذكور ص ٣، ٤ من مخطوط الكتاب.

1 / 289