269

د اسلامي برياوې په نصرانيت شكونو لګولو کې

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

پوهندوی

سالم بن محمد القرني

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

السلام-: «لا يقضي القاضي وهو غضبان» «١» لأن القضاء عبادة، والغضب يشغل عنه. وكذلك كلما في معنى الغضب من مرض أو حر أو برد أو شبق ونحو ذلك. ولهذا كان- ﵇ يحب الطيب لا ليلتذ به في نفسه «٢»، بل إكراما للملائكة الذين معه خصوصا جبريل صاحب الوحي. ولهذا كان يبغض الثوم والبصل، وكل ذي ريح كريهة، وقال لأصحابه: «إني أناجي من لا تناجون» «٣».

(١) أخرجه البخاري في (الأحكام، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان؟) بلفظ: «لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان» ومسلم في (الأقضية، باب كراهة قضاء القاضي وهو غضبان بلفظ «لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان» وأبو داود في الأقضية، باب القاضي يقضي وهو غضبان بلفظ: «لا يقضي الحكم بين اثنين وهو غضبان» والترمذي في (الأحكام باب ما جاء لا يقضي القاضي وهو غضبان» بلفظ: «لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو غضبان» والنسائي في آداب القضاة باب ذكر ما ينبغي للحاكم أن يجتنبه بلفظ مسلم، وأخرجه ابن ماجه في الأحكام باب لا يحكم الحاكم وهو غضبان، بلفظ: «لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان» وأحمد في المسند (٥/ ٣٨) بنحو لفظ أبي داود. (٢) كان ﷺ يحب الطيب ويمتنع عن أكل بعض الأطعمة التي فيها رائحة خوفا من إيذاء الملائكة ومنهم جبريل ﵇ كما وردت السنة الصحيحة بذلك ولكنه بشر يحب أن يتلذذ بما أحله الله من الطيبات، ولا أعلم دليلا يؤيد رأي الطوفي أنه يحب الطيب لا ليلتذ به في نفسه، غير أنه كان زاهدا فيما لا حاجة له به- والله أعلم-. (٣) أخرج البخاري في كتاب الأذان، باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث وفي (الاعتصام، باب الأحكام التي تعرف بالدلائل) ومسلم في المساجد، باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا أو نحوها) وأبو داود في (الأطعمة، باب في أكل الثوم) عن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ قال: «من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا- أو قال: فليعتزل مسجدنا- وليقعد في بيته» وأن النبي ﷺ أتى بقدر فيه خضروات من بقول فوجد لها ريحا، فسأل، فأخبر بما فيها من البقول فقال: «قربوها- إلى بعض أصحابه كان معه- فلما رآه كره أكلها قال: كل فإني أناجي من لا تناجي» وهذا لفظ البخاري في الأذان.

1 / 283