د اسلامي برياوې په نصرانيت شكونو لګولو کې

نجم الدين طوفي d. 716 AH
125

د اسلامي برياوې په نصرانيت شكونو لګولو کې

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

پوهندوی

سالم بن محمد القرني

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

على ذلك فصار في المسألة اعتقاد النبي ﷺ، وإقرار الله- ﷿ له على ذلك، وناهيك به حجة" اهـ. وقال عن القرب والمعية في تفسير سورة ق، عند تفسير قوله تعالى: ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦) «١»:" وهذا القرب عند المفسرين: بالعلم نحو: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ «٢» وما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ «٣»، وعند الحلولية: هو قرب بالذات، لأن الرب ﷻ حال في خلقه عندهم، تعالى الله عما يقول الظالمون" اهـ. قلت: قد أنكر ابن كثير «٤» ﵀ تأول هذا القرب بالعلم، وقال: إنما هو قرب الملائكة. وقال ابن تيمية:" فقوله: ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦): هو قرب ذوات الملائكة، وقرب علم الله منه «٥». وقال الطوفي عن المعية أيضا في كتاب الإشارات الإلهية عن قوله تعالى:

(١) سورة ق، آية: ١٦. (٢) سورة الحديد، آية: ٤. (٣) سورة المجادلة، آية: ٧. (٤) إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوّ بن درع القرشي البصروي، ثم الدمشقي، أبو الفداء، عماد الدين. المفسر المؤرخ، الحافظ، الفقيه، رحل في طلب العلم، وتناقل الناس تصانيفه في حياته، توفي سنة ٧٧٤ هـ في دمشق. [انظر الدرر الكامنة ١/ ٣٧٣ - ٣٧٤، والأعلام للزركلي ١/ ٣٢٠]. (٥) فتاوى ابن تيمية ٥/ ٢٣٦.

1 / 134