انتصار
الانتصار لسيبويه على المبرد
پوهندوی
د. زهير عبد المحسن سلطان
خپرندوی
مؤسسة الرسالة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
ژانرونه
قال أحمد: قوله يوجب أنه يذهب إلى أن نصبه على الحال، والحال غير جائزة هاهنا، والمسألة التي مثل بها غير جائزة على ما ذهب إليه، وإنما تجوز على وجه آخر، والحجة في فساد الحال هاهنا أنه لا يعمل في الحال إلا ما عمل في صاحب الحال كقولك: جاء زيد راكبا، فهذا الفعل عمل في زيد وفي حاله، ولو قلت: جاء غلام هند راكبة/ ٨٤/ لم يجز لأن الفعل إنما عمل في الغلام ولم يعمل في هند، وكذلك هذا الذي ذكره، لأن الفعل عامل في أيام جمل وليس بعامل في جمل، وكذلك المسألة التي مثل بها، وهو قولك: لقيتك يوم عبد الله قائما، فإنما الفعل في اليوم ولم يعمل في عبد الله، ولو جعلت قائما حالا من الكاف أو التاء في لقيتك جاز، لأن الفعل قد عمل فيهما فحسن أن يعمل في حالهما، ولا يكون قائم حالا، من عبد الله في هذه المسألة، فإن أردت أن تجعله لعبد الله قلت: لقيتك يوم عبد الله قائم.
مسألة [٦٥]
ومن ذلك قوله في باب ترجمته: [هذا باب] ما إذا لحقته لا لم تغيره عن حاله التي كان عليها قبل أن تلحق، "قال": (وذلك قولك: لا مرحبا ولا أهلا ولا هنيئا ولا مريئا ولا سلام عليك، لأن (لا) لحقت ما قد عمل فيه غيرها، فلم تغيرها كما [لم] تغير الأفعال التي هي بدل منها، ولم يلزمك في هذا الباب تثنية (لا) كما لا تثني [لا] في الأفعال التي هي بدل منها)، يعني أن مرحبا بدل من رحبت بلادك، وسقيا بدل من سقاك الله، وكرامة بدل من أكرمك، وأنت تقول: لا سقاك الله، فلم تبن سقاك لمجيء (لا)، ولم يلزمك أن تثني كما تثني لا رجل في الدار ولا امرأة، وكذلك جميع هذا الباب.
قال محمد بن يزيد: ولم يمتنع هذا عندي من حيث ذكر، لو كان هذا يجري في ترك النصب والتثنية مجرى الفعل الذي هو بدل منه لزمك أن تقول: زيد لا قائم كما كانت
1 / 155