79

انتصار د الله ګوند لپاره

الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين

پوهندوی

الوليد بن عبد الرحمن الفريان

خپرندوی

دار طيبة للنشر والتوزيع-الرياض

د ایډیشن شمېره

١٤٠٩هـ

د چاپ کال

١٩٨٩م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني (٩) (١) قال (٢) ابن القيم: وما أحسن ما قال الحافظ أبو محمد، عبد الرحمن المعروف بأبي شامة- في كتاب الحوادث والبدع-: حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة، فالمراد به (٣): لرزم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا، والمخالف له كثيرا؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى، من عهد النبي ﷺ وأصحابه، ولا نظر (٤) إلى كثرة أهل الباطل بعدهم. قال عمرو بن ميمون الأودي (٥): صحبت معاذا فما فارقته حتى وأريته في التراب بالشام، ثم صحبت بعده أفقه الناس: عبد الله بن مسعود، فسمعته يقول: عليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة. ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول: سيلي عليكم ولاةٌ يؤخرون الصلاة من مواقيتها: فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة. قال: قلت: يا أصحاب محمد! ما أدري ما تحدثون؟.قال: وما ذاك (٦)؟ قلت: تأمرني بالجماعة، وتحضني (٧) عليها، ثم تقول: صل الصلاة (٨) وحدك! وهي الفريضة، وصل الجماعة (٩) وهي لك نافلة (١٠) .

(١) "الكافية الشافية" /١٨٩. (٢) (ط): وقال. (٣) (ط): به. ساقطة. (٤) (ع) (ط): تنظر. (٥) أبو عبد الله المذحجي، أسلم في الأيام النبوية، عابد حجة. ت ٧٥ "السير"٤/١٥٨. (٦) الأصل، و(ط): وماذا. (٧) (ع): وتحثني. (٨) (ع): الصلاة. ساقطة. (٩) (ع) (ط): مع الجماعة. (١٠) (ع) (ط): وهي النافلة.

1 / 91