الذبح للجن (١) .
قال: ولهذا كان عُباد الشياطين (٢) والأصنام، يذبحون لها الذبائح، فالذبح للمعبود غاية (٣) الذل والخضوع؛ ولهذا لم يجز للذبح لغير الله.
وقال في موضع آخر: والمسلم إذا ذبح لغير الله، أو ذبح بغير اسمه لم تبح ذبيحتهن وإن كان يكفر بذلك.
إلى أن (٤) قال: ولأن الذبح لغير الله، وباسم غيره: قد علم أنه ليس من دين الإسلام، بل هو من الشرك الذي أحدثوه.
قال: وقول الشيخ: انذروا لي لتقضى حاجتكم أن استعينوا بي. إن أصر ولم يتب، قتل (٥) .
وقال أبو محمد البربهاري (٦) - شيخ الحنابلة في وقته- في عقيدته: ولا نخرج أحدا من أهل القبلة من (٧) الإسلام، حتى يرد آية من كتاب الله أو يرد شيئا (٨) من آثار رسول الله، أو يصل لغير الله، أو يذبح لغير الله. [وإذا فعل شيئا من ذلك] (٩) فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام- في كلام كثير- (١٠) انتهى (١١) .
_________
(١) عادة جاهلية انقرضت الآن والحمد لله
(٢) (ع) (ط): الشيطان.
(٣) (ط):غايته.
(٤) (ط): أنه.
(٥) ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية " ١٧/٤٨٤، ٤٨٦، ٢٣/١٢٥.
(٦) الحسن بن علي بن خلف، حافظ، فقيه، ثقة، زاهد، جريء في الحق. ت٣٢٩ "سير أعلام النبلاء" ١٥/٩٠.
(٧) (ع) (ط):عن.
(٨) الأصل: شيء. تحريف.
(٩) إضافة من "شرح السنة".
(١٠) (ع) (ط): كثير ذكره.
(١١) كتاب "شرح السنة" /٣١.
1 / 73