240

الانتصار په ځواب کې د بدرارو غښتليو معتزله وړاندې

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پوهندوی

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - السعودية

تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ﴾ (^١). فأخبر (^٢) سبحانه أنه أراد فتنة قوم ولم يرد تطهير قلوبهم. والقدرية يقولون: إن الله سبحانه لم يرد فتنة أحد وأراد تطهير قلوب جميع العباد (^٣)، وهذا خلاف ما أخبر الله عنه (^٤). فأجاب هذا القدري عن هذا وقال: الفتنة في القرآن منقسمة إلى نعان أحدها: الحريق والعذاب بدليل قوله تعالى: ﴿يَسْأَلونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ﴾ (^٥) أي يعذبون.

(^١) المائدة آية (٤١). (^٢) في - ح- (وأخبر). (^٣) سيذكر المصنف بعد هذا علة هذا القول عن المعتزلة وانظر كلام الزمخشري على هذه الآية، وانظر التعليق عليه: الكشاف ١/ ٣٣٩. (^٤) في - ح- (عنهم). (^٥) الذاريات آية (١٣).

1 / 257