219

الانتصار په ځواب کې د بدرارو غښتليو معتزله وړاندې

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پوهندوی

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - السعودية

٣٧ - فصل ومن الدليل على صحة قولنا قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً﴾ (^١)، وقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (^٢). فأخبر أنه جعل الرأفة والرحمة في القلوب (^٣)، والجعل هاهنا خلقه للرأفة والرحمة (^٤) في قلوب الخلق من بني آدم والبهائم والطير، حتى إن الفرس لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، والطير تخرج ما في حواصلها (^٥) لأولادها، والأم من بني آدم يسهر الليالي من الرحمة التي في قلبها إذا خافت عليه، ولو كانت الأم من بني آدم هي الخالقة للرحمة في قلبها لولدها، أفترى البهائم والطير تخلق تلك الرحمة في قلبها لولدها؟ ثم (^٦) تخلق من ذلك مات يضرُّ بها؟ كذب الجاحدون لذلك فضلوا ضلالًا بعيدًا.

(^١) الحديد آية (٢٧). (^٢) الروم آية (٢١). (^٣) في - ح - (قلوب الخلق). (^٤) في - ح- (الرأفة). (^٥) في - ح- (ما بحواصلها). (^٦) في الأصل (لم) ولا يستقيم بها الكلام، إلا أن يكون هناك سقط أو خلل. وفي - ح- أقرب ما تكون في كتابتها كما أثبت إلا أنها غير منقوطة ولعلها الأقرب للصواب، ويكون المراد بها ثم إن هذه المخلوقات تخلق من الرحمة ما يضر بها كتألم الوالدين لتألم ولدهما والسهر معه والخوف عليه، وكذلك إخراج الطير ما حواصلها لفراخها، والله أعلم.

1 / 236