187

الانتصار په ځواب کې د بدرارو غښتليو معتزله وړاندې

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پوهندوی

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - السعودية

في آخر الآية: ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ …﴾ خاص في الرجعيات. والجواب الثاني: أنه يحتمل أن المراد بقوله: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء﴾ هم الكفار، المخاطبون فخاطبهم في (^١) أول الآية خطاب المواجهة وأخبر عنهم في هذا بلفظ الإخبار عن الغائب، وهذا كقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ﴾ (^٢). فإنما أخبر عنهم بأنهم أموات لقلة انتفاعهم بما جاءهم به البني ﷺ وهذا كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ﴾ (^٣) وأراد به الكفار، وكقوله: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ﴾ (^٤)، ويدل على أن المراد بهذا الكفار قوله تعالى: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ وهذا الوصف راجع إلى الكفار لأنهم هم الذين لا يشعرون أيان يبعثون (^٥).

(^١) في - ح - (في أن أول) وأن هنا زائدة لا معنى لها هنا. (^٢) يونس آية (٢٢). (^٣) النمل آية (٨٠). (^٤) فاطر آية (٢٢) وقد كتبت الآية في النسختين (ولا يستوي …) وهو خطأ. (^٥) ذكر ابن جرير والقرطبي والشوكاني في المراد بقوله تعالى: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ﴾ قولين: القول الأول: إن المراد بها الأصنام وعبر الله عنها بعبارة ما يعقل في قوله: ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ لاعتقاد المشركين فيها أنها تعقل وتعلم وتشفع لهم فجرى خطابهم على ذلك. وقيل: المراد به الكفار وأن الكلام مستأنف من عند قوله: ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ …﴾ انظر: تفسير ابن جرير ١٤/ ٩٣، تفسير القرطبي ١٠/ ٩٤، فتح القدير ٣/ ١٥٦.

1 / 204