الانتصار په ځواب کې د بدرارو غښتليو معتزله وړاندې

ابن ابي خير چمراني يماني d. 558 AH
125

الانتصار په ځواب کې د بدرارو غښتليو معتزله وړاندې

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پوهندوی

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

خپرندوی

أضواء السلف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرياض - السعودية

١١ - فصل روي أن النبي ﷺ خرج يومًا فإذا ناس من أصحابه على بابه يخوضون في القدر، فسمعهم النبي ﷺ فغضب حتى كأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال ﷺ: "ألهذا خلقتم أم بهذا أمرتم؟ إنما هلكت الأمم قبلكم بمثل هذا انظر الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه" (^١). فهذا الخبر وما أشبهه من الأخبار الواردة في النهي عن الخوض في القدر محمول على الكلام الذي تكلمت به القدرية، كيف خلق الله المعاصي ونهى عنها وعذب عليها. وكما تعرض عزير (^٢) لذلك فقال: "يارب كيف خلقت الخلق وتعلم أنهم لا يؤمنون ولم تجعل الخلق كلهم طائعين وأنت

(^١) أخرجه جه. في المقدمة (ب. القدر) ١/ ٣٣، حم. ٢/ ١٧٨، ١٩٦، واللالكائي في السنة ٤/ ٦٢٧، والآجري في الشريعة ص ٦٨ كلهم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄. قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. مصباح الزجاجة ١/ ١٤، وقال الشيخ أحمد شاكر في التعليق على المسند: إسناده صحيح. انظر: ١١/ ٧٣. وأخرج الحديث أيضا: ت. كتاب القدر (ب. ما جاء في التشديد في الخوض في القدر) ٤/ ٤٤٣ من حديث أبي هريرة وقال: حديث غريب. (^٢) هو عزير بن جروه ويقال بن سويق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عري بن نفي بن أسبوع بن فنحاص بن العازر بن هارون بن عمران وقد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾ التوبة آية (٣٠). والأشهر عند السلف أنه أماته الله مائة عام ثم بعثه الوارد ذكره في سورة البقرة، قال ابن كثير: والمشهور أن عزيرًا نبي من أنبياء بني إسرائيل، وأنه كان فيما بين داود وسليمان وبين زكريا ويحيى ﵈، وأنه لم يبق في بني إسرائيل من يحفظ التوراة فألهمه الله حفظها فردها على بني إسرائيل، ولهذا قالوا عنه (ابن الله) تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. انظر: البداية والنهاية ٢/ ٤٦، ٤٩.

1 / 142