أولها: في قصر الممدود ومد المقصور وحذف الهمزة. أي ثلاثة ملامح لهذه الناحية من الإملاء، وهي في بعض الألفاظ طاغية على النسخة بحيث تشكل شبه ثابتة يلتزمها الناسخ التزامه للقاعدة، إلا أنها في الملمحين الأولين أقل منها في الثالث، وهو التزام في كلمات محددة تقريبا، وليس عاما.
فالمثال على الملمح الأول: (صلاة الاستسقى) و(الأسمى الحسنى) ص422.
والمثال على النوع الثاني: (ولا غنا) عنها (الأعلا).
والمثال على الثالث: (أمنا، وضمنا) بمعنى أمناء وضمناء. والأخير شائع في هذه النسخة في معظم مواقع الهمزة بدون استثناء لشيء من الكلمات، على عكس الأولين حيث يختصان ببعض الكلمات، بينما في غيرها يلتزم مد الممدود، وقصر المقصور في الغالب.
ثانيها: في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر، وهو ملمح يميز أسلوب الناسخ في هذه النسخة، وإن كان نادرا، وفي كلمات تكاد تكون محصورة.
مثال الأول: أحدهما (للمؤنث) فتجيء مثلا في (الصلاتين، أو في أحدهما) و(من ناحيتين أحدهما) أو (أحدها) بدلا من إحداهما وإحداها. و(تأتي على ثلاثة أحوال، الحالة الأولى..) ص463. وفي الحديث أن رسول (الله ) (قام حتى اسمعرت قدماه.. أي انتفخا) ص 430 بدل انتفختا.
وفي الأفعال كثير من هذا، ومنه مثلا في هذه النسخة (وإن صلاها ظهرا أجزأه) (وهل يلزمه الإعادة)؟
ومثال الثاني: المثالان السابقان في صفحتي (463 - 430) وهو أقل من سابقه بكثير.
اعتراضان:
ونتوقف هنا أمام اعتراضين نحتمل طرحهما، وهما لا شك واردان:
أولهما: لماذا لا ننسب هذه المآخذ إلى المؤلف، بدلا من اعتبارها ملامح من طريقة الناسخ؟ وخصوصا ما نعرفه في النساخ عموما من تحري النقل الحرفي لدرجة أنهم ينقلون الخطأ كما ورد في الأصل، ويكتفون بالتنويه عنه في الهامش إن كانوا يعرفونه، أو يتركونه لمن يعرف. هذا من ناحية.
مخ ۴۷