من الصابئة (^١)، كما فعل أبو نصرٍ الكِنْدي (^٢) وغيره من الفلاسفة، وكما فعل بعض من تكلَّم في تفسير القرآن من أصحاب الرأي (^٣)، ومن تكلَّم في تأويل وقائع النساك (^٤) من المائلين إلى التشيُّع.

(^١) انظر: «مجموع الفتاوى» (١٣/ ٢٧٦، ١٧/ ٣٩٨ - ٣٩٩، ٣٥/ ١٨٩)، و«بيان تلبيس الجهمية» (٨/ ٢٧٦ - ٢٧٧). (^٢) كذا وقعت كنيته في الأصل، وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الملقب بفيلسوف الإسلام (ت: نحو ٢٦٠). انظر: «الرد على المنطقيين» (١٩٩)، و«مجموع الفتاوى» (٢٩/ ٣٧٣، ٣٥/ ١٨٩). ترجمته في «السير» (١٢/ ٣٣٧)، و«اللسان» (٨/ ٥٢٧)، و«الأعلام» (٨/ ١٩٥)، ومصادرها هناك. (^٣) الأصل: «الرازي»، والمثبت هو الصواب إن شاء الله. ومن هؤلاء: ابن برَّجان (ت: ٥٣٦) في تفسيره «تنبيه الأفهام» (٤/ ٣٢٥)، وانظر: «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٣٠)، و«البحر المحيط» (١/ ٥٩، ٨/ ٣٧٤)، و«لسان الميزان» (٥/ ١٧٤). ومنهم: أبو الحسن الحَرَالِّي (ت: ٦٣٧)، كما في «ميزان الاعتدال» (٣/ ١١٤). وانظر: تفسير ابن كثير (١/ ٢٥٧)، و«الإتقان في علوم القرآن» (١٣٨١ - ١٣٨٥). (^٤) كذا بالأصل، ورسمها قريب من «الناس»، ولعلها محرفة عن «البابا»، قال المصنف في «الرد على المنطقيين» (٤٨٠): «والصابئة الحرانيون لهم نبيٌّ على أصلهم يقال له: البابا، وله مصحفٌ يذكر فيه كثيرًا من الأخبار المستقبلة». وهو «بابا الرومي» المذكور في «شرح الأصبهانية» (٣٣١)، و«الجواب الصحيح» (٢/ ٣٤٣، ٣/ ٥٠٠، ٦/ ٤٢٣)، و«النبوات» (١٦٨، ٢٣٣، ٤٩٧)، و«الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان» (١١٤)، قتل سنة ٦٣٨ كما في «تاريخ الإسلام» (١٤/ ٢٩)، وأخباره في «تاريخ مختصر الدول» (٢٥١). وذكر شيخ الإسلام أن من الصابئة من انتسب إلى الشيعة وتظاهر بذلك، وهم الإسماعيلية، وأنهم دخلوا إلى الزندقة من هذا الباب، فلعلهم المراد هنا .. انظر: «مجموع الفتاوى» (١٢/ ٣٥٣، ٢٢/ ٣٦٧، ٢٥/ ١٧٩)، و«منهاج السنة» (٣/ ٤٥٣، ٨/ ٢٥٨).