قال سترونج: «أنا لا أكن شيئا ضد الشركة.» ثم أضاف: «سألتك فقط لأني كنت أعرف بعضا من أعضائها، وكنت أتساءل عن سير الأمور فيها.»
قال الرجل: «حسنا، في هذه الحالة عليك لقاء الممثل الأمريكي للشركة. كان هنا هذا الأسبوع ... لهذا عرضنا المنتج على هذا النحو في نافذة العرض، فهذا يسعد الممثل دائما ... إنه الآن يعمل في شمال الولاية وسيعود إلى جالفيستون قبل نهاية الشهر.»
سأله سترونج: «ما اسمه؟ هل تتذكر؟»
قال الرجل: «دانبي. جورج دانبي على ما أعتقد. هذه بطاقته. بل اسمه جون دانبي. ظننته جورج. فمعظم الرجال الإنجليز يحملون هذا الاسم كما تعرف.»
نظر سترونج إلى البطاقة، لكن بدت الحروف تتمايل أمام عينيه. لكنه أدرك أن السيد جون دانبي له عنوان في نيويورك وأنه كان الممثل الأمريكي لشركة دانبي آند سترونج التي يقع مقرها في لندن. وضع سترونج البطاقة على المنضدة أمامه.
وقال: «كنت أعرف السيد دانبي، وأود لقاءه. أتعرف أين يمكنني العثور عليه؟»
رد الرجل: «كما قلت في السابق، يمكنك رؤيته هنا في جالفستون إذا انتظرت شهرا، أما إذا كنت في عجلة من أمرك فيمكنك لقاؤه في تقاطع برونكو ليلة الخميس.»
سأله سترونج: «إنه يسافر بالقطار إذن؟»
أجاب الرجل: «كلا، إنه لا يفعل. لقد سافر بالقطار إلى فيلكسوبوليس. وسيأخذ جوادا من هناك ويقوده عبر البراري إلى تقاطع برونكو، وذلك في رحلة تستغرق ثلاثة أيام. قلت له إنه لن يتمكن من إنجاز أي أعمال تجارية إذا سلك هذا المسار، فرد بأنه اختاره لأسباب تتعلق بصحته ولكي يشاهد الريف. وقد توقع أن يصل إلى تقاطع برونكو ليلة الخميس.» ثم انفجر تاجر السلع الجافة بالضحك كمن تذكر شيئا مضحكا. وأردف قائلا: «أنت إنجليزي على ما أعتقد.»
أومأ سترونج بالإيجاب.
ناپیژندل شوی مخ