90

قال شورلي لاهثا: «يجب أن أراه على الفور.» ثم أردف: «إنها مسألة حياة أو موت. خذني إلى غرفة الاستقبال.»

أرشده الرجل المتحير بعض الشيء إلى باب غرفة الاستقبال، فسمع شورلي من داخلها صوت ضحك. فالكوميديا والمأساة رفيقان دائمان. فتح الرجل الباب فدخل شورلي. أدهشه المنظر الذي رآه في أول الأمر؛ فقد كانت إضاءة الغرفة ساطعة. لقد رأى فيها عددا من السيدات والرجال كلهم يلبسون ملابس مسائية وينظرون جميعا نحو الباب والذهول في عيونهم. ولاحظ أن العديد منهم يحملون في أيديهم نسخا من صحيفة ذا سبونج. وكان بروملي جيبرتس يقف أمام نار المدفأة، وكان واضحا جدا أنه قوطع أثناء سرد شيء.

كان جيبرتس يقول: «أؤكد لكم أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها بيع قصة من أرفع طراز إلى محرر لندني.»

توقف جيبرتس عند هذا القول، والتفت يتفقد المتطفل. مضت دقيقة أو اثنتان قبل أن يتبين أن ذلك الشخص الرث الهيئة الواقف بالباب في خزي هو المحرر اللندني الأنيق.

صاح ملوحا بيده: «يا إلهي! ما إن نذكر المحرر حتى يظهر. أستحلفك بكل ما توقره يا شورلي أن تخبرني كيف وصلت إلى هنا. وهل حاق بك سوء عملك أخيرا؟ هل وقعت في بركة تشرب منها الخيول وتستحم فيها؟ كنت أحكي لتوي لأصدقائي هنا هؤلاء كيف بعت لك تلك القصة التي جلبت الحظ لصحيفة ذا سبونج. تقدم وأظهر نفسك يا صديقي شورلي.»

قال شورلي بتلعثم: «أريد الحديث معك.»

قال جيبرتس: «فلتحدثني هنا إذن.» ثم أردف: «كلهم يفهمون الوضع. تعال وقص القصة من وجهة نظرك.»

تمالك شورلي نفسه وقال مخاطبا الجمع: «أحذركم، هذا الرجل يفكر في ارتكاب جريمة شنعاء، وقد جئت إلى هنا لمنعها.»

مال جيبرتس برأسه إلى الخلف وانفجر ضاحكا.

وقال: «فتشني!» ثم أضاف: «أنا أعزل تماما، وأقف وسط أعز أصدقائي، كما يعرف كل المجتمعين هنا.»

ناپیژندل شوی مخ