89

كانت الإجابة: «خمسة أميال على الطريق، إذا كنت تقصد تشيس سيدي.»

سأل شورلي: «هل من وسيلة تأخذني إلى هناك؟»

أجابه: «لا أعتقد ذلك سيدي. لم يكن لديهم علم بقدومك على ما أفترض، لو كانوا يعلمون لانتظروك، لكن إذا سلكت الطريق في اتجاه الكنيسة يمكنك يا سيدي أن تصل إلى هناك قبل العربة. لا تبعد وجهتك عن الكنيسة أكثر من ميلين. في الطريق بعض القذارة للأسف، لكنه ليس أسوأ من طريق العربات. لا يمكنك أن تضل طريقك، ويمكنك أن ترسل في طلب أمتعتك.»

كان الجو مطيرا، ولم تزل السحب تفرغ ما تبقى في جعبتها من مطر خفيف. يصعب بعض الشيء تتبع مسار غير مألوف حتى والشمس في رابعة النهار، وفي أمسية مطيرة مظلمة كهذه تزيد الصعوبة أكثر. كان شورلي من أبناء الحضر، فلم يألف الحارات والأزقة الريفية وطبيعتها الغريبة.

في البداية ظن السطح اللامع لإحدى القنوات ممشى، ولم يدرك خطأه إلا بعد أن خاض حتى خاصرته في الماء. اشتد المطر من جديد فزاد هذا من متاعبه. وبعد فترة من التجول في حقول طينية، وصل إلى كوخ وجد فيه من أرشده إلى تشانور تشيس.

خطر لشورلي أن الوقت الذي أهدره في تجواله في الحقول يكفي لوصول العربة التي تقل جيبرتس قبله، وهذا ما حدث حقا. تفاجأ الرجل الذي أجاب طرق شورلي الشديد على الباب به يقف زائغ العينين رث الهيئة متسخا كمجنون أو متشرد.

سأل شورلي دون مقدمات: «هل وصل السيد بروملي جيبرتس بعد؟»

رد الرجل: «نعم سيدي.»

سأل شورلي: «هل هو في غرفته؟»

قال الرجل: «كلا يا سيدي. لقد نزل لتوه بعد تبديل ثيابه، وهو في غرفة الاستقبال.»

ناپیژندل شوی مخ