قال المحرر: «هذه العملة الذهبية التي قيمتها نصف جنيه هي لك إن أخبرتني كيف يمكن ذلك دون أن أستأجر قطارا خاصا.»
قال العتال، بعد أن وضع العملة الذهبية بأمان في جيبه: «حسنا، يمكنك أن تستقل القطار السريع الذي يغادر عند منتصف الساعة. سيحملك إلى ما بعد تشانور بخمسة عشر ميلا، محطة تقاطع بولي، وبعد ذلك بسبع عشرة دقيقة يمكنك أن تستقل قطارا محليا يعود بك إلى تشانور، الذي إذا لم يتأخر سيصل إلى هناك قبل القطار الذي انطلق من هنا إلى هناك بثلاث دقائق.»
اشترى شورلي نسخة من ذا سبونج وهو في انتظار القطار السريع، وقرأ قصة جيبرتس من جديد في الطريق. صدمته هذه القراءة الثالثة. إذ لم يكن قد لاحظ من قبل الجدية المخيفة في نبرتها. إننا نميل إلى التقليل من شأن أعمال من نعرفهم شخصيا أو المغالاة في تقديرها.
عندئذ بدا أن شورلي أدرك لأول مرة الموقف على حقيقته. وتركته القراءة الثالثة في حالة من الانهيار العصبي. حاول أن يتذكر ما إذا كان قد أحرق خطاب جيبرتس أم لا. فإذا كان قد تركه على الطاولة فقد يحدث أي شيء. إذ يعد الخطاب دليل إدانة.
تأخر القطار المحلي في التقاطع خمس دقائق، وقطع الخمسة عشر ميلا التي تفصله عن تشانور ببطء مثير للأعصاب، مهدرا بعض الوقت في كل ميل من الطريق. وفي تشانور وجد أن القطار القادم من لندن كان قد وصل وانطلق.
سأل شورلي: «هل نزل رجل ذو معطف طويل فضفاض و...»
فأكمل محدثه سؤاله: «وتوجه إلى تشانور تشيس، سيدي؟»
قال شورلي: «نعم. هل ذهب؟»
جاءه الرد: «أوه، نعم سيدي! كانت العربة التي جاءت من تشيس تنتظره هنا، سيدي.»
سأل شورلي: «وكم يبعد؟»
ناپیژندل شوی مخ