عندما ظهر السجان بعد أن أعطاه توزا الخريطة بيوم، سأله قاطع الطريق بحماس: «هل وجدت الكنز؟»
رد باولو بهدوء: «نعم.»
قال توزا: «وهل ستفي بوعدك؟ هل ستخرجني من القلعة؟»
قال باولو: «سأخرجك من القلعة وأرشدك إلى مدخل النفق، لكن بعد ذلك سيكون عليك تدبر أمرك بمفردك.»
قال توزا: «بكل تأكيد، كان هذا اتفاقنا. بعد أن أخرج من هذا الوادي اللعين، يمكنني تحدي كل أمراء الأرض. ألديك حبل؟»
قال السجان: «لن نحتاج إليه.» ثم أضاف: «سآتي إليك في منتصف الليل وسأخرجك من القلعة عبر ممر سري، هكذا لن يعرف هروبك إلا في الصباح.»
وعند منتصف الليل جاء السجان وقاد توزا عبر الممر المحفوف بالمخاطر، وأخذا الرجلان يتوقفان بين الفينة والأخرى ويكتمان أنفاسهما عندما وصلا إلى ساحة مفتوحة كان حارس يذرعها. وأخيرا خرجا من القلعة بعد منتصف الليل بساعة.
تنهد قاطع الطريق تنهيدة ارتياح عميقة فور أن اشتم الهواء الطلق لأول مرة منذ مدة طويلة.
سأل بنبرة هامسة لا تخلو من الشك في دليله: «أين نفقك؟»
أجابه بصوت خفيض: «صه!» ثم أردف: «إنه على بعد مسافة قصيرة من القلعة، غير أن كل بوصة في هذه المسافة تحت الحراسة، ولا يمكننا سلك الطريق المباشرة إليه، يجب أن نصل إلى الطرف الآخر من الوادي أولا ثم نتجه إلى النفق من الشمال.»
ناپیژندل شوی مخ