52

لمعت عينا باولو، لكنه لم يرد ردا مباشرا. وفي النهاية همس خائفا: «لقد مكثت عندك لأطول مما ينبغي. أنا أخضع للمراقبة. لكنها ستخفف بعد مدة، ويمكننا حينئذ الحديث عن الثراء.»

ثم انصرف السجان، وضحك قاطع الطريق ضحكة خافتة في نفسه. وقال: «يبدو أن باولو يقبل الرشوة. سيتجدد حديثنا في الموضوع بعد أن تخفف المراقبة.»

أصبح الأمر بعد ذلك مسألة ثقة. أكد قاطع الطريق أن لديه ذهبا وجواهر مخبأة في الجبال، وأنه سيمنحها لباولو إذا استطاع أن يجعله يهرب من القلعة.

قال توزا: «بمجرد أن أهرب من القلعة، يمكنني بعدئذ الخروج من الوادي على الفور.»

رد باولو: «لست متأكدا من أن ذلك ممكن.» ثم أردف: «على القلعة حراسة شديدة، وعندما يكتشف هروبك، سيقرع جرس الإنذار، وحالما يقرع لن يتمكن فأر من الخروج من الوادي دون معرفة الجنود.»

فكر قاطع الطريق في الموقف لبعض الوقت، ثم قال في النهاية: «أعرف الجبال جيدا.»

قال باولو: «هذا صحيح، لكنك رجل واحد، وجنود الأمير كثر. ربما، إذا تلقيت المقابل المناسب، يمكنني أن أريك أني أكثر علما بالجبال منك.»

سأل قاطع الطريق هامسا في حماس: «ماذا تعني؟»

سأل باولو وهو ينظر بقلق نحو الباب: «هل تعرف النفق؟»

قال توزا: «أي نفق؟ لم أسمع بنفق قط.»

ناپیژندل شوی مخ