قال المحامي: «هذا سؤال وجيه»، وكان في الوقت ذاته يزحزح كرسيه بحركات غير ملحوظة ويحاول مد يده وراءه محاولا الوصول إلى زر كهربائي على الحائط دون أن يلحظه زائره. ثم واصل كلامه قائلا: «هذا سؤال وجيه، وأريد بعض الوقت للتفكير فيه من كل جوانبه قبل أن أعطيك إجابة.»
قال ألين: «يمكنك الحصول على الوقت الذي يكفيك. لست في عجلة من أمري، وأود منك أن تدرك موقفك قدر الإمكان. اسمح لي أن أخبرك بأن الزر الكهربائي على اليسار قليلا وأعلى قليلا من مكان يدك الآن. أقول لك ذلك لأن علي أن أضيف - من واجبي ناحيتك - أن لحظة لمسك إياه سينتهي الزمن بالنسبة إليك. سأطلق النار فور لمسك للزر العاجي.»
أسند المحامي ذراعيه أمامه على الطاولة، وبدت في عينيه للمرة الأولى نظرة قلق وارتباك سرعان ما تبددت منهما بعد لحظة أو لحظتين من الخوف الشديد عندما استعاد زمام أعصابه مجددا.
قال في النهاية: «أود أن أسألك سؤالا أو سؤالين.»
قال ألين: «اسأل ما تريد. لست في عجلة من أمري، كما قلت من قبل.»
قال جراي: «أشكرك على تكرارك لذلك. إذن، السؤال الأول هو: هل أثرت سكناك لعالم آخر بصورة مؤقتة على قدرتك على التفكير المنطقي؟»
رد ألين: «لا أظن ذلك.»
قال جراي: «آه، كنت آمل أن يكون تقديرك للمنطق قد تحسن خلال ... دعنا نسمه مدة غيابك؛ لم تكن منطقيا جدا ... لم تكن قابلا للدخول في نقاش منطقي في السابق.»
قال ألين: «كنت أعلم أن هذا رأيك.»
قال جراي: «كان هذا رأيي؛ ورأي مستشارك القانوني نفسه، بالمناسبة. حسنا، والآن دعني أسألك لماذا تكن لي هذا البغض المرير؟ لم لا تقتل القاضي الذي حكم ضدك، أو أعضاء هيئة المحلفين الذين أجمعوا على إصدار الحكم لصالحنا؟ لم أكن سوى أداة، وهم أيضا.»
ناپیژندل شوی مخ