قال ديفيد: «أنت تكذب!»
جلس هيتون ثانية بعد أن كان واقفا منذ دخول ابن عمته، وظل ألين واقفا.
قال الوافد الغريب: «اسمع.» ثم أضاف: «لا يكلف التهذيب شيئا، و...»
قاطعه ألين: «لا يمكنني أن أكون مهذبا مع مدع.»
قال هيتون: «أنت محق. يصعب ذلك. ومع ذلك، إذا كنت مدعيا، فلن يضيرك التهذيب، أما إذا تبين أني لا أدعي شيئا، فقد تجعل تلك اللهجة التي تخاطبني بها الترتيبات المستقبلية أكثر صعوبة عليك. والآن، هلا تتكرم بالجلوس؟ فأنا لا أحب أن أتحدث إلى شخص واقف وأنا جالس.»
رد ألين: «هلا تتكرم أنت وتخبرني بما تريد قبل أن آمر خدمي بطردك؟»
قال هيتون: «يبدو لي أنك ستصعب الأمر على نفسك. لكني سأحاول تمالك أعصابي، وإذا أمكنني ذلك فسيكون هذا بمنزلة إنجاز بالنسبة إلى عائلتنا. أتطلب مني أن أخبرك بما أريد؟ حسنا، سأفعل. أريد الغرف الثلاث التي في الطابق الأول من الجناح الجنوبي لي؛ تلك الغرف الثلاث المتجاورة. لاحظ أني على الأقل أعرف المنزل. كما أريد أن تقدم لي وجباتي هناك، ولا أريد أي إزعاج في أي وقت. وفوق ذلك أريد منك أن تدفع لي كل عام مبلغا من المال، لنقل خمسمائة أو ستمائة، من إيرادات التركة. أعمل حاليا على بحث علمي فريد من نوعه. يمكنني العمل لجني المال بالطبع، لكني لا أريد أن أنشغل على الإطلاق بالمسائل المالية. ولن أتدخل بأي نحو في استمتاعك بالتركة.»
رد ألين: «أنا متأكد من أنك لن تفعل. هل تخالني أحمق لدرجة أن أوافق على إيواء وإطعام أول متشرد لا يجد عملا يأتي إلي مدعيا كونه ابن خالي المتوفى؟ الجأ إلى القضاء واقصص قصتك هذه لتودع في السجن كأمثالك من المحتالين.»
قال هيتون: «بالطبع لم أتوقع أن تصدق ما أقول على الفور. لو كنت تجيد الحكم على الأشخاص لعرفت أني لست متشردا . لكن هذا ليس المهم. اختر ثلاثة من أصدقائك. وسأعرض عليك أمامهم ما لدي من براهين وألتزم بقرارهم. ما من حل أكثر عدلا من هذا، أليس كذلك؟»
قال ألين: «قلت لك الجأ للقضاء.»
ناپیژندل شوی مخ