مسلمانانو ته د بت پرستۍ ته ورګرځیدل: د ښه کولو دمخه تشخیص

سید قمنی d. 1443 AH
134

مسلمانانو ته د بت پرستۍ ته ورګرځیدل: د ښه کولو دمخه تشخیص

انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح

ژانرونه

يحكي الشيخ سلامة قصة اغتيال أبي عفك عمرو بن عوف، ذلك الشيخ الذي تخطى بعمره القرن من الزمن، فقد خانته قواه ولم يعد قادرا على مسك دمعة نزلت من عينه، وهو يرى رجلا مسلما آخر يذبح أمام مسجد محمد النبي، وهو الحارث بن سويد بن الصامت، الذي أمر محمد النبي عويمر بن ساعدة بذبحه أمام المسجد بسبب قتله المسلم المجذر بن زياد في فوضى هزيمة أحد انتقاما لقتله لأبيه في الجاهلية، والحارث هو ابن سويد بن الصامت الذي عرف بين القبائل العربية بالرشد والحكمة والعقل السديد، وأنه ابن صاحب صحيفة لقمان التي وافق عليها الوحي، فلم يستطع أبو عفك أن يمسك دمعه، فانهمرت الدمعات من عينيه وأرسل نواحه بشعر حزين ينحب ويبكي الحارث ابن صحيفة لقمان، وشيخ بمواصفات ابن عفك (صحها: أبي عفك) حين يرسل نواحه وبكاءه يكون له صدى وأثر نفسي مؤلم في نفوس القبائل العربانية، الذين يقدسون المسنين ويكنون لهم عظيم الاحترام وأقدسه؛ مما أوجع قلوب الناس، وكان شعره باكيا حزينا، أورد البعض منه السهيلي نقلا عن ابن هشام المعتمد على سيرة ابن إسحاق ... يذكر خمسة أبيات من الشعر ومرة أخرى نغض عن الأخطاء النحوية الكارثية لنعود إلى السهيلي ص244 مج4 كما قال: فلا نجد من كل هذا سوى الآتي: «سرية سالم بن عمير لقتل أبي عفك: قال ابن إسحاق: وغزوة سالم بن عمير لقتل أبي عفك أحد بني عمرو بن عوف ثم من بني عبيدة، وكان قد نجم نفاقه، حين قتل الله الحارث بن سويد بن صامت، فقال: ويذكر الأبيات.»

فمن أين لصاحبنا برواية طويلة عريضة يحتسبها نصا وينسبها إلى السهيلي؟ الحق أقول لكم إن الرجل لأول مرة يبذل جهدا؛ لأن الكلام كلام سيد القمني ويرتبط بسياق سابق بكتابي يتحدث عن صحيفة لقمان وصاحبها، ولكنه اجتهد في محاولة استبدال عدة ألفاظ بألفاظ أخرى مرادفة للمعنى، فشوه جماليات نص كلامي الذي ورد بكتابي حروب دولة الرسول ج2 ص296 حيث يقول سيد القمني: ثم انطلق سيف الإسلام داخل يثرب، يعمل لإسكات أي لون من ألوان الاستهانة بالدولة، وهي الاستهانة والمعارضة التي يمكن أن تشكل كارثة لدولة عسكرية في زمن حرب. وهو ما نقرؤه في قصة اغتيال أبي عفك عمرو بن عوف، ذلك الشيخ الذي تخطى بعمره من الزمان قرنا، فلم تبق لديه قوى تمكنه من إمساك دمعه، واستمرار تجلده، وهو يرى مسلما آخر هو الحارث بن سويد بن الصامت وهو يذبح بباب المسجد النبوي، وهو ابن سويد بن الصامت الذي عرف بين العرب بالحكمة، وبأنه صاحب صحيفة لقمان التي وافق عليها الوحي القرآني، فانهمر دمع أبي عفك مرسلا شعره نحيبا باكيا الحارث بن صاحب صحيفة لقمان، ورجل في عمر أبي عفك إن أرسل نواحه في الفيافي بين العربان، الذين يقدسون المسنين ويعبدون الأسلاف ويحنون الهامة للمعمرين، لا يتركها إلا بقلوب كليمة موجوعة جزعة، وهو الشعر الباكي الذي جاءنا خبر منه في رواية ابن إسحاق «هنا فتحت علامات التنصيص لأذكر النص». «وعن غزوة سالم بن عمير لقتل أبي عفك أحد بني عمرو بن عوف ثم بني بن عبيدة، وكان قد نجم نفاقه حين قتل رسول الله

صلى الله عليه وسلم

الحارث بن سويد بن الصامت». «هنا أغلقت علامات التنصيص لأستطرد في كلامي». وإشارة ابن إسحاق إلى نفاق الرجل تشير إلى أنه كان حتى قوله ذلك الشعر مسلما، وما نافق إلا بتلك البكائية التي يقول في طرف منها «الأبيات الأربعة»، (ص291، 292، كتاب الإسلاميات حروب دولة الرسول).

خلط الرجل حديثي خارج علامات التنصيص بحديث السهيلي عن ابن إسحاق داخل علامات التنصيص لأنه لا يعرف وظيفتها وتصورها جميعا نصا واحدا ورد عند السهيلي بشكله هذا.

لو أخذت أعدد لما فرغت؛ فالرجل نقل كل كلامي ونسبه لنفسه بشديد البساطة والغباء معا، أختم هنا بفقرة أخيرة يحكيها من كتابي المذكور عن أحداث غزوة قريظة، فيقول: «وكاد ينجو من المقتلة رجل من أشراف قريظة، لولا رغبته هو في الموت ذبحا، هو أبو عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرظي، وكان يوم وقعة بعاث قد من على ثابت بن قيس وخلى سبيله، فلما أصبح ثابت مسلما رأى أن يرد الدين إلى أبي عبد الرحمن، فذهب بحكايته القديمة ودينه بالحياة يرويها للنبي ويطلب حياة أبي عبد الرحمن، فمنحه إياها، وذهب ثابت يبشر أبا عبد الرحمن بالحياة، ليدور بينهما الحوار التالي:

أبو عبد الرحمن :

أي ثابت، ما فعل الذي كان وجهه مرآة صينية تتراءي فيها عذارى الحي كعب بن أسد؟

ثابت :

قتل.

ناپیژندل شوی مخ